القاهرة – عمرو والي
القاهرة – عمرو والي ارتبط عيد الأضحى المبارك بتناول الكثيرين من لحوم الأضاحي، إلا أن الإفراط في تناولها يصيب جسم الإنسان بأضرار عديدة للإنسان العادي، فما هو الحال بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة، وكيف يمكن الاحتفال بالعيد دون خطورة صحية. أوضح أستاذ القلب والأوعية الدموية الدكتور محمد صالح، في حديث إلى "مصر اليوم"، أنه "من الضروري الاعتدال في تناول اللحوم، والاكتفاء بنحو مئة جرام"، مؤكدًا أن "الجسم لا يستفيد بما يزيد على ذلك، بل إنه يتضرر من الكميات الزائدة، حيث تحتاج إلى طاقة لهضمها، وهو ما يزيد العبء على الأجهزة الحيوية، المسؤولة عن عمليات الهضم والتمثيل الغذائي، لاسيما المعدة"، مشيرًا إلى أنه "على الرغم من فوائد اللحم الضأن، فإن هناك مجموعة من الضوابط، التي يجب أن تراعى، لأنها ترفع الكوليسترول، وتزيد كميات الدهون في الجسم، ما يضر بالقلب، ويسبب السمنة، لهذا يجب أن يتم سلقها أو شيها على حرارة معتدلة، وينصح بإزالة الدهون قبل الشواء، ووضع وعاء تحت اللحوم أثناء الشواء، لتتجمع فيه الدهون المتساقطة، وتفادي سقوطها على الفحم، وفي الوقت نفسه يتم رش رذاذ الماء على أي فحم مشتعل لإطفائه". ويوصي الطبيب مرضى القلب بـ"تناول شريحة واحدة من لحمالأضاحي في كل يوم من أيام العيد، على أن تكون مسلوقة أو مشوية، وتجنب تسويتها عبر القلي، لأنه من المعروف أن الإكثار في اللحوم السمينة يؤدي إلى تسرب الدهون إلى الدم، وهو ما يؤثر على حياة الكريات الدموية، ويهدد بانسداد الشرايين، واحتمالات حدوث جلطة قلبية"، لافتًا إلى "أهمية تناول الأسماك والدجاج وجميع اللحوم البيضاء"، مُبينًا أنه "من الأفضل أكل 6 وجبات صغيرة، عن تناول وجبة كبيرة، مع الإكثار من السلطة الخضراء، والفواكه، إضافة إلى المشي عقب تناول الطعام، لمدة نصف ساعة تقريبًا، وتكون آخر وجبة يتم تناولها الساعة السادسة مساء"، مضيفًا أنه "يجب التقليل من أكل الخبز، وعدم خلطه باللحم، لأن النشويات والدهون تكون عالية، وتؤدي إلى رفع نسبة الكولسترول، والسكر، في الدم، وتؤثر على شرايين القلب". وقال أستاذ أمراض الباطنة والسكر في طب "القصر العيني" الدكتور محمد الباسل، في حديث إلى "مصر اليوم"، أن "مريض السكر يمكن أن يشارك الجميع فرحة العيد"، مشيراً إلى أنه "من الأفضل تأجيل تناول اللحوم لوجبة الغداء، ولا تتجاوز الوجبة الـ 50جرامًا من اللحم الخالي من الدهون"، وينصح بـ"الابتعاد عن تناول المشروبات الغازية، واستبدالها بالمياه، والإكثار من تناول الخضروات الغنية بالألياف، والحرص على المشي"، لافتًا إلى "ضرورة ستبدال الخبز الأبيض بالخبز الأسمر، الذي يعطي الإحساس بالشبع، ويمنع حدوث الإمساك وسوء الهضم". وينصح الدكتور الباسل مرضى الكبد بـ"عدم تناول الدهون على الإطلاق، لأنها تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، والمرارة، ما يؤدي إلى عدم القدرة على هضم المواد الدهنية، ويتسبب في عسر الهضم، يؤثر سلبًا على الحالة الصحية للمريض، الذي يفضل أن يتناول السمك المشوي". ويضيف الدكتور في شأن مريض الكبد المزمن، أنه "يمكنه تناول50 جرامًا من اللحم"، وبالنسبة لمريض التليف الكبدي، المصحوب بنوبات من الغيبوبة الكبدية، فيجب أن يراجع طبيبه ويتناول اللحوم الحمراء بحذر شديد.