لندن ـ ماريا طبراني
كشفت دراسة طبية حديثة أنَّ اقتصار ساعات تناول الطعام لـ8 ساعات يوميًا من شأنه أنَّ يساعد على إنقاص الوزن.
ويرجِّح العلماء أنَّ العدول عن تناول الوجبات الليلية الخفيفة والاعتياد على توقيت منتظم لتناول الوجبات يسهم في حرق الجسم للسعرات الحرارية.
وأكد العلماء أنَّ تبني مثل هذه الحِمية الغذائية قد يقي من الإصابة بمرض السمنة ويقلل من احتمالات مخاطر الإصابة بمرض السكري من الدرجة الثانية.
وتقدم هذه الدراسة التي نٌشرت في مجلة "الإيض الخلوي"، أدلة دامغة تشير إلى أنَّ الأمر لا يتعلق فقط بما نأكله بل بتوقيت تناول الوجبات، وهو الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للتأثير على الصحة.
من ناحيته، أشار الأستاذ ستشيدندا باندا، الباحث الرئيسي للدراسة، إلى أنَّ "هذه الأيام تتركز النصائح على تغيير الطرق الغذائية والتي تتلخص في تناول طعام صحي واتباع حِمية غذائية مفيدة للصحة، والعديدون يجهلون الحميات الغذائية الصحية، لذا يكمن السؤال هنا؛ دون هذه الحِمية الصحية، هل يمكن الاستمرار في اختيار الأوقات التي ينبغي تناول الوجبات خلالها حتى يعمّ النفع على الصحة، أم لا؟".
ووجد فريقه البحثي أنَّ الفئران التي تغذت على وجبات تحتوي على نسب مرتفعة من الدهون لما يقرب من ثمان ساعات يوميًا، ظهروا وكأنهم أكثر صحة ورشاقة من الفئران التي تناولت وجبات تحتوي على كمّ السعرات الحرارية ذاتها خلال يوم كامل.
ويعتقد العلماء أنَّ السماح للجسم بالاعتياد على أوقات الوجبات المنتظمة يساعد على مزامنة الجهاز الهضمي للنظام، والجينات، والبروتينات لتكون جاهزة لمعالجة المواد الغذائية؛ حيث يؤثر تقييد عدد مرات تناول الوجبات أيضًا على توازن البكتيريا الموجودة في الأمعاء التي تتحكم في عملية التمثيل الغذائي.
وانتهى العلماء إلى أنَّ الفئران التي أصيبت بالسمنة تكون أكثر قابلية على فقدان الوزن حال اتباع حِمية غذائية صحية؛ فحتى إذا تماثلت معدلات السعرات الغذائية، يظل تقليل عدد ساعات تناول الطعام من 24 ساعة وحتى 8 ساعات الحل الأمثل لإنقاص الوزن لنحو 5% خلال أيام قليلة.