الحميات الغذائية النباتية

لفتت دراسة طبية حديثة إلى أنَّ الحميات الغذائية النباتية من شأنها أنَّ تساعد على الوقاية من مرض السكري، وباستطاعة ملايين المصابين بالمرض أنَّ يحسِّنوا مستويات السكر في الدم عن طريق التخلي عن تناول اللحوم أسبوعيًا.

ويعتقد العلماء أنَّ التخلي عن الدهون الحيوانية من شأنه أنَّ يسهم في علاج مرض السكري، ما يترك المرضي معافون من أيّة أمراض؛ حيث أشاروا إلى أنَّ  التغيرات الخاصة بالحمية الغذائية من الممكن أنَّ تستخدم كبديل علاجي للنوع الثاني من المرض.

وأظهر تحليل لدراسات سابقة أنَّ العدول عن تناول الدهن الحيواني في الحمية الغذائية يساعد على تحسين معدلات الإنسولين، في الوقت الذي يقلل اللجوء إلى الحمية النباتية من معدلات أحد البروتينات الأساسية في الدم، والتي يطلق عليها اسم الهيموجلوبين السكري (HbA1c).

وشدَّدت الدراسة على أنَّ المصابين  بالمرض ممن ترتفع لديهم معدلات بروتين HbA1c تزداد لديهم مخاطر الإصابة بالمزيد من التعقيدات الصحية الخاصة  بالسكري  مثل  تلف الأعصاب، ومشاكل العيون، وأمراض القلب.

ووجدت أنَّ الحمية النباتية تقلل نسب الهيموجلوبين السكري بمتوسط 0.4%  مقارنة بالعقاقير التي  يتناولها المرضى للسيطرة على معدلات  السكر في الدم.

 من ناحيتها، أشارت أحد الباحثين من واضعي الدراسة، سوزن ليفن، إلى أنَّ "تغيُّر الحمية الغذائية المتبعة من شأنه أنَّ يفوق تأثير أقراص الدواء، الحمية النباتية على سبيل المثال تساعد في الوقت ذاته على تحسين معدلات السكر في الدم، والوزن، وضغط الدم، ومعدلات الكوليسترول وهو الشئ الذي لا يمكن للدواء والعقاقير تحقيقه".

فيما أضاف الطبيب في كلية الطب والعلوم الصحية جامعة جورج واشنطن، نيل  برنارد: "الحمية النباتية أكثر نفعًا من أيّة حمية تقليدية أخرى، نحن نعلم جيدًا  مسبِّبات النوع الثاني من مرض السكري، الذي ينجم نتيجة مقاومة الإنسلوين، لذا التخلي عن الدهون الحيوانية وأيّة دهون بشكل عام يساعد على استعادة وظائف الإنسولين".

كما لفت إلى أنَّ "أفضل ما تحققه هذه الحمية هو القضاء على العادات الروتينية المزعجة الخاصة بتناول الدواء والحقن بالإنسولين".

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يعاني نحو 347 مليون مريض حول العالم من مرض السكري، غير أنها توقعت أنه سابع مرض يتسبب في المزيد من حالات الوفيات بحلول العام 2030.

وكجزء من الدراسة الجديدة، حلّل الباحثون نحو 255 نمط غذائي للبالغين المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري2 في كلٍ من الولايات المتحدة الأميركية، والبرازيل، وجمهورية التشيك.

وانتهوا إلى أنَّ من يتناولون كميات منخفضة من الدهون النباتية أو من يتبعون حمية  البيض ومنتجات الألبان دون تناول اللحوم تقل لديه نسب بروتين HbA1c إلى 0.4% وترتفع في بعض الدراسات لتصل إلى 0.7%.