الأقصر ـ محمد العديسي
تراقص العشرات من السائحين المقيمين في مدينة الأقصر، على أنغام المزمار والربابة وأغاني "الريس متقال"، خلال مهرجان "رسالة من الأقصر"، الذي نظمته نقابة المرشدين في ساحة معبد الكرنك، يهدف لتنشيط السياحة وإرسال رسالة للعالم أن ما حدث في 30 يونيو/حزيران، ثورة بإرادة شعبية وليس انقلاباً.السيدة الإنكليزية باربرا كلارك تقيم في مدينة الأقصر منذ أعوام عديدة مع المئات من السياح الذين زاروا المدينة وتعلقوا بها ورفضوا مغادرتها وفضلوا العيش فيها. ويعرفها غالبية أهالي المدينة والعاملين بالسياحة، نظرًا لحضورها جميع الفعاليات الخاصة بتنشيط السياحة ومجهودها في تصحيح بعض الصور والمفاهيم الخاطئة للسياح في العالم عن الأقصر.وارتدت كلارك في المهرجان فستاناً بألوان علم مصر وكتبت عليه "الأقصر في القلب"، تعبيرًا عن حبها وعشقها لهذا البلد، الذي أصبحت ترتبط به ارتباطًا وثيقًا، وتتمنى أن تعيش فيه للأبد، ولما تكتفِ كلارك بذلك بل غيرت بروفايلها وصورة غلافها على "فيسبوك"، ليصبح مكسيًا بألوان العلم المصري.وتقول كلارك: أستخدم "فيسبوك" في التواصل مع أصدقائي في إنكلترا والعالم في الدعاية للأقصر، من أجل أن تعود المدينة إلى سابق عهدها، مكتظة بالسائحين وتعود الحياة إلى شوارعها ومحالها التي غابت عنها البهجة، منذ أن انقطعت رحلات الكثير من السياح للمدينة.وتؤكد كلارك أن "الأقصر تختلف عن الكثير من المدن المصرية، فهي لم تشهد أعمالا للعنف خلال الفترات الماضية، وأهلها طيبون للغاية وكانوا يطمئنون علينا بين الحين والأخر، لأننا أصبحنا أسرة واحدة".وتطالب كلارك مسؤولي مهرجانات تنشيط السياحة بأن "يهتموا بدعوة عدد كبير من وسائل الإعلام الأجنبية، حتى تقوم بنقل صورة صحيحة عن الأقصر".