افتتح عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الشيخ سعود بن صقر القاسمي، صباح أمس الثلاثاء، فعاليات مؤتمر معهد السياحة والسفر البريطاني 2015، الذي تستضيفه الإمارة، في قاعة الحمرا للمؤتمرات في قرية الحمرا السياحية في رأس الخيمة.

أكد حاكم رأس الخيمة، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أن دولة الإمارات تحظى بشكل عام بمقومات سياحية متعددة ومتميزة، من بينها سلسلة من الفنادق العالمية ومراكز التسوق الفاخرة وسواها من المرافق السياحية الراقية، فيما تتمتع رأس الخيمة تحديدا بمقومات طبيعية بيئية وسياحية فريدة، وتجمع بين التراث الغني والطبيعة الخلابة، ممثلة بالجبال شاهقة الارتفاع والصحارى الممتدة والسواحل المترامية والجميلة.

وأشار إلى أن رأس الخيمة شهدت طفرة سياحية كبيرة خلال المرحلة الماضية، وسجلت نموا في عدد منشآتها الفندقية العالمية ذات المستويات المتميزة، في حين تستهوي الإمارة أعدادا كبيرة من السياح القادمين من دول متعددة حول العالم، وهو ما تعززه سهولة السفر والانتقال في العالم حالياً، والموقع الجغرافي الاستراتيجي للدولة.

حضر افتتاح المؤتمر رئيس دائرة الجمارك والموانىء، ورئيس هيئة المنطقة الحرة في رأس الخيمة الشيخ أحمد بن صقر القاسمي،، والشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، ورئيس دائرة التنمية الاقتصادية في الإمارة الشيخ محمد بن كايد القاسمي، ، والشيخ صقر بن عبد الله القاسمي، وعدد من المسؤولين والشخصيات والمهتمين.

ويشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 400 شخصية رفيعة المستوى وخبراء في قطاع السفر والسياحة في المملكة المتحدة، يمثلون العناصر المختلفة في القطاع.

ويشتمل برنامج المؤتمر على ندوات أعمال وحلقات تواصل.

ويتيح المؤتمر في نسخة العام الحالي فرصة لإمارة رأس الخيمة لاستعراض مقوماتها السياحية ومشاريع البنية التحتية في نطاقها، بجانب إلقاء الضوء على محفظتها المتنامية من العلامات الفندقية الرائدة عالميا.
في الإطار ذاته، أعلنت خلال المؤتمر هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة والخطوط الجوية الملكية لسلطنة بروناي، توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الجانبين، تقضي بالترويج لرأس الخيمة كوجهة سياحية رائدة، بين الجمهور في المملكة المتحدة، والاستفادة من الشبكة الواسعة، التي تمتلكها شركة الطيران في أستراليا، للغرض ذاته.

 وفي هذا الإطار بين نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الملكية لبروناي ديرموت مانيون، إن توقيع اتفاقية الشراكة مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة يؤكد التزامنا باستقطاب المزيد من السياح والمسافرين إلى رأس الخيمة، لافتا إلى افتتاح مكتب سفريات تابع للخطوط الجوية الملكية لبروناي في رأس الخيمة قريبا، وهو يشكل جزءا من الاتفاقية المبرمة مع وكالة المبيعات العامة في الإمارات، مؤكدا الثقة بتحقيق مزيج ناجح في المستقبل، في ظل الطموح والأهداف المشتركة، الرامية إلى الالتزام بأعلى المعايير والارتقاء بمستويات جودة الخدمات المقدمة للسياح والمسافرين.

من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة هيثم مطر،أن رأس الخيمة تشهد طفرة واسعة في القطاع السياحي، وتسعى للاستفادة من فرص النمو والتوسع، التي تزخر بها المنطقة حاليا، مشيرا إلى أن الهيئة لديها خطة لتنفيذ العديد من المشاريع في الإمارة، التي من شأنها المساهمة في تطوير القطاع الحيوي، وتعزيز مكانة الإمارة كوجهة سياحية إقليمية ودولية، وتلبية احتياجات السياح.

ولفت مطر إلى زيادة ملحوظة في أعداد السياح القادمين من المملكة المتحدة وغيرها من الأسواق إلى رأس الخيمة، للاستمتاع بتجربة سياحية فريدة في منطقة الخليج، معتبرا أن إبرام شراكات طويلة الأمد مع شركات الطيران العالمية، كالخطوط الجوية الملكية لبروناي، يساهم في تحقيق طموحات الإمارة، الرامية إلى بناء قطاع سياحي مزدهر ومستدام في رأس الخيمة.

وأكدت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة في بيان لها، أن إمارة رأس الخيمة توفر لمستخدمي الخطوط الجوية الملكية لبروناي فرصة لاستكشاف وجهة سياحية جديدة، تمتلك مختلف المقومات المنشودة لتلبية احتياجات العائلات، الأزواج، وغيرهم من السياح والمسافرين.

وأشار البيان إلى أن الخطة الراهنة لرأس الخيمة تعمل على توفير ألفي غرفة فندقية جديدة بحلول العام 2018، مشيرا إلى أن رأس الخيمة تحظى بمكانة متميزة على الخريطة السياحية في منطقة الشرق الأوسط، وتشهد نموا متصاعدا في القطاع السياحي، وتعد حاليا موطنا لعدد من العلامات الفندقية الرائدة عالميا مع امتلاكها سلسلة من المواقع التراثية والتاريخية والأثرية، ومناطق طبيعية تتيح فرص المغامرة الرياضية والتشويقية، فيما تتمتع الإمارة بموقع استراتيجي، وتقع على مسافة قريبة من مطار دبي الدولي.
وتحتضن رأس الخيمة عددا من العلامات الفندقية الرائدة دوليا، من بينها ريكسوس، والدورف أستوريا، هيلتون، روتانا، وبانيان تري.

ويشهد قطاع السياحة في رأس الخيمة تطورا مستمرا في مشاريع البنية التحتية وخطط الاستثمار، في ظل نمو ناتج عن إبرام اتفاقيات الشراكة مع نخبة من الشركاء الدوليين الرئيسيين، كشركة الخطوط الجوية الملكية لبروناي.