المنامة-البحرين اليوم
أكدت عضو مجلس النواب النائب زينب عبد الامير أن استمرار انعقاد جلسات مجلس النواب "عن بُعد" رغم كل الظروف يأتي نابعا من الالتزام الراسخ بالنظر في القضايا الموجودة على طاولة المجلس في دور الانعقاد الثاني من هذا الفصل التشريعي والعمل على متابعتها وإنجازها، خصوصًا في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تعصف العالم.وقالت "كان من السهل علينا أن نعلن تأجيل الجلسات حتى انحسار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-١٩"، ولكننا أردنا أن نجعل مملكة البحرين تضرب مثلًا جديدًا، كمثل ما قدمته من نماذج يحتذي بها جميع دول العالم خلال هذا الظرف"، مشيرة الى ان ما قدمته المملكة من حلول تكنولوجية لمعالجة التحديات خاصة في هذه الظروف يؤكد أن مملكة البحرين سباقة في كل شيء.. وفيما يلي نص الحوار:
- ما هي اإجراءات التي اتخذها مجلس النواب في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم؟
- في الوقت الذي كان الجميع ينتظر تعليق جلسات البرلمان، اتخذت أمانة المجلس خطوة جريئة باعتماد تطبيق آلية انعقاد الجلسات البرلمانية باستخدام تقنية الفيديو مع اقتصار التواجد الفعلي على الرئيس، والنائب الأول والنائب الثاني للمجلس بالإضافة إلى الأمين العام للمجلس وطاقم المستشارين. هذه الخطوة نابعة من التزامنا الراسخ بالنظر في القضايا الموجودة على طاولة المجلس في دور الانعقاد الثاني من هذا الفصل التشريعي والعمل على حلها، خصوصًا في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تعصف العالم. كان من السهل علينا أن نعلن تأجيل الجلسات حتى انحسار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-١٩"، ولكننا أردنا أن نجعل مملكة البحرين تضرب مثلا جديدًا، كمثل ما قدمته من نماذج يحتذي بها جميع دول العالم خلال هذا الظرف. نحن مدركون تمامًا حجم المسؤولية تجاه وطننا مملكة البحرين ومن ائتمنونا على أصواتهم، فهذه أمانة في أعناقنا سنسعى جاهدين لنؤديها حتى آخر يوم في هذا الفصل التشريعي. وأود أن أنتهز هذه الفرصة لكي أتوجه بالشكر إلى"أمانة المجلس" على ما بذلته من جهد لتطوير المنصة الإلكترونية الخاصة بجلسات المجلس، والتي ساهمت بانعقادها بكل سلاسة.
- وما هو رايك حول هذه الإجراءات؟
- أثبتت أمانة المجلس من خلال ما قدمته من حلول تكنولوجية لمعالجة التحديات الخاصة في هذه الظروف إن مملكة البحرين سباقة في كل شيء، فالمملكة كانت ولازالت وستواصل أن تكون نبراسًا لجميع الدول في مختلف المجالات، واليوم أكدت ذلك على المستويين الصحي والتكنولوجي من خلال ما اتخذته من تدابير واجراءات احترازية وما طرحته من مبادرات حتى تواصل مختلف مفاصل الدولة عملياتها من غير أي عوائق وتعطيل لمصالح المواطنين عبر تدشين منصات إلكترونية رائدة. لا تستطيع أي كلمات أن تفي بحق هذه المبادرات، فهي محل إشادة وتقدير من قبل الجميع.
- كيف تقيمين تجربة النيابي "عن بُعد" وهل سيستمر حتى بعد انتهاء الازمة؟
- عقدت لجان المجلس لغاية هذه اللحظة ما مجموعه 33 اجتماعًا عن بُعد، فيما عقد المجلس أربع جلسات عن بُعد لغاية هذه اللحظة، وجميعها تمت من غير أي معوقات، وهذا يعكس مدى التطور التكنولوجي الذي تعيشه مملكة البحرين. واستذكر في هذه المناسبة كلمات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه خلال تفضله برعاية افتتاح دور انعقاد الثاني لهذا الفصل، والذي أكد خلالها على أهمية الاسثتمار في التكنولوجيا ووضع الخطط الاستشرافية، ونحن اليوم نجني ثمار توجيهات جلالته السامية.
- ما هي أهدافك للسنوات القادمة؟
- هدفي الأول والأخير أن يوفقني الله لخدمة وطنني البحرين، وأمينةً على أصوات أهل دائرتي الكرام، وحريصةً على مصالح كل مواطني المملكة من جميع الطوائف والانتماءات. دخلت الحياة البرلمانية لهذا الهدف، وسأكرس كل جهدي خدمةً له، وهو ما سعيت جاهدة لتحقيقه منذ أول يوم لي كنائب برلماني حظي على شرف تمثيل الدائرة السابعة من محافظة العاصمة. إن تمثيلي لأهالي "سابعة العاصمة" وجميع شعب البحرين هو وسام شرف لي، وأتمنى أن أكون خير ممثل لهم وحامل لهمومهم.
سأواصل ما بدأته قبل عامين، وهو التركيز على حل القضايا التي هي محل اهتمام أهالي دائرتي بشكل خاص، ومواطني مملكة البحرين بشكل عام. يتميز المجتمع البحريني بتشابه صبغته، فلذلك يتشارك معظم المواطنون بذات الهموم والقضايا، ولذلك أعمال تحت قبة البرلمان معه العديد من زملائي النواب الذين أتشارك معهم في الاتجاهات والأهداف في تبني مختلف القضايا ذات الطابع المشترك، مع التركيز على ما يواجهه أهالي دائرتي من تحديات ومشاكل.
- هل تم العمل على برنامجك الانتخابي؟
- برنامجي الانتخابي هي الوثيقة التي وضعتها أمامي بيني وبين الناخبين؛ وعند وصولي لمجلس النواب اتحدت برامجنا الانتخابية مع اعضاء مجلس النواب ونعمل عليها جميعا يد واحدة؛ كما استجدت أمور تم اضافتها؛ خصوصا مع المتغيرات الحالية لانحفاض سعر النفط والازمة البيولوجية التي يمر بها العالم وسعيت لصياغة برنامجي الانتخابي بالنظر لاحتياجات أهالي الدائرة، فأنا ممثلتهم تحت قبة البرلمان وصوتهم فيه. ودائما أضع لنفسي أهداف معينة أسعى لتحقيقها خدمةً لهم، وأقيس أدائي في المجلس بالنظر إلى ما قمت بتحقيقه. ويساندني في ذلك فريق عمل خاص يعمل ليل نهار معي للوصول نحو هذه الأهداف التي الغاية منها هو التذليل من المعوقات التي تواجه أهالي الدائرة وحل المشاكل التي يعانون منها.
- هل واجهتك بعض المشاكل في تنفيذ برنامجكم الانتخابي ام انك تسيرين بشكل صحيح كما كنت تريدين للسنتين المقبلتين؟
- أنا دائمة قريبة من جميع أهالي الدائرة، وأتواصل معاهم باستمرار لأحمل همومهم وأتلمس مشاكلهم وأسعى لحلها. لذلك لدي صورة واضحة عن ما يحتاجه أهالي الدائرة، وبناء عليه صغت أهدافي التي أريد أن أحققها. وأما الأهداف الأخرى التي أسعى لتحقيقها، هو أن أكون خير رقيب على أداء عمل الحكومة، والدفاع عن حقوق الشعب والعمل يدًا بيد مع السلطة التنفيذية لتحقيق ما هو خير لمملكة البحرين وشعبها الوفي. والبرنامج الانتخابي رهن التغير والتكييف بناء على المتغيرات كسعر النفط وأزمة كورونا الي استجدت مؤخرا. وأصبح لدى النواب مهمة تمثيل الشعب والدفاع عن حقوقه والرقابة على أداء عمل الحكومة والوقوف مع البحرين في هذه الازمة الدولية.
- ماذا استفادت زينب عبدالامير من تجربتها البرلمانية؟
- العمل في مجلس النواب البحريني والذي يعتبر من اعرق المجالس البرلمانية في الشرق الاوسط، تجربة تعلمت منها من خلال التواصل مع الناخبين والمواطنين وتلمس احتياجاتهم ومساعدتهم والوقوف الى جانبهم وان أكون صوتهم الفاعل للحق. العمل في هذا المجال السياسي ليس جديدًا علي حيث عملت في الصحافة قرابة 14 عامًا؛ كنت في البداية صحافية برلمانية اعتليت منصة الصحافيين واليوم انا نائب برلماني اختلفت الكراسي ولكن لم يختلف الهدف. اجتهـدت مـن خلال هذه الأعوام أن أخدم هذا الشعب بإعلاء كلمة الحق؛ وهذا المكان ليس به مجاملات؛ كما ان التكتلات والعمل الجماعي امر مهم. وأهم شخص في البرلمان هو الناخب فهذا هو بيت الشعب والنواب هم صوت الشعب؛ وقد تشرفت بالتواصل مع المواطنين؛ وأن أكون مؤتمنة على مشاكلهم وهمومهم. مع كل اتصال على هاتفي أدرك حجم المسؤولية التي تقع على عاتقي لإيصال صوت المواطنين وتحقيق مصالحهم والعمل على تذبيل المعوقات التي يواجهونها.
وقد يهمك أيضا" :
فلاح يصرح أن عدم وجود أثر رجعي لعقوبات "عدالة الأطفال" سيسبب ارباكا