لندن - كاتيا حداد
صادرت قوات الشرطة الحاسوب الشخصي الخاص بالصحافي سكندر كرماني الذي يعمل لصالح شبكة "بي بي سي"، بعد أن أكّدت التحريات أنّه كان على اتصال بمقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف في سورية، وذلك بموجب الأمر الذي حصل عليه الضباط من القاضي في إطار قانون مكافحة التطرف.
وأصدر كرماني سلسلة من التقارير عن المتطرفين البريطانيين بعد أن انضم إلى برنامج الشؤون الحالية، العام المنصرم. وصادرت الشرطة الحاسوب الخاص بالصحافي حتى تتمكن من الوصول إلى اتصالاته مع رجل في سورية عرّف نفسه باعتباره عضوا في "داعش"
ولم يكن المتطرف الذي ظهر في تقارير "بي بي سي" من المصادر السريّة.
وأوضح أحد المحررين في الشبكة "نحن لم نسع إلى عرقلة تحقيقات الشرطة ونشعر بالقلق من أن استخدام قانون مكافحة التطرف يعيق التواصل بين الصحافيين ومصادرهم، الأمر الذي سيجعل من الصعب على المحررين تغطية القضايا الحرجة ذات المصلحة العامة".
ويعرف كرماني بتواصله مع مقاتلي "داعش" الأجانب وإجراء مقابلات معهم عبر الإنترنت للتعرف على دوافعهم التي جعلتهم يلتحقون بتنظيم "داعش"، وفي العام المنصرم، أجرى كرماني مقابلة على الإنترنت مع المراهق جاك بيلاردي، من ملبورن والذي قُتل في وقت لاحق، في هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 17 شخصًا على الأقل في العراق، وأوضح كرماني بعد مقتل المراهق الأسترالي أنه تم تتبعه بواسطة "داعش" حتى يصبح انتحاريًا.
وذكر جاك، لـ كرماني "جئت إلى هنا لمطاردة الموت ولقتل أكبر عدد ممكن من الكفار"، وبدأ كرماني عمله في "قناة الإسلام" التي انتقدت بسبب عمل إعلانات لمقاطع الفيديو الرقمية للداعية أنور العولقي.
وأجرى كرماني سلسلة من المقابلات مع المتطرفين بما في ذلك مقابلة في آب/ أغسطس مع مقاتل باكستاني بريطاني لدى "داعش" يسمى "العولقي"، والذي تحدث عن ذبح الأعداء وكرهه لبريطانيا وأنه سيعود فقط لزرع قنبلة في مكان ما في لندن، وانتقدت المقابلة بواسطة وزيرة الأمن السابقة، بولين نيفيل جونز، التي أكّدت أن هذه الدعاية تعطي المتطرفين مكانة وأهمية لا ينبغي أن تُمنح لهم