واشنطن ـ يوسف مكي
أكدت المحامية "تامارا هولدر" أن إمبراطور الإعلام، روبرت مردوخ، دمر حياتها، وهي المساهم السابق في "فوكس نيوز"، حيث غادرت الشبكة بعد الإبلاغ عن الاعتداءات الجنسية والتي اتهمت فيها المؤسسة بالسماح كما قالت "للحيوانات المفترسة بالاعتداء على النساء اللاتي أردن العمل فقط"، فغادرت الشبكة بعد أن ذكرت أنها تعرضت لاعتداءات جنسية بمعرفة عملاق وسائل الإعلام ومالك فوكس، مردوخ"، مؤكدة لشبكة "سى إن إن" يوم الأحد أنها لا تملك وظيفة في التليفزيون.
وتحدثت المحامية السابقة التي ادعت أنها تعرضت للاعتداء من قبل فرانسيسكو كورتيس، نائب رئيس فوكس نيوز لاتينو، في عام 2015، بعد أن دحض مرودخ البالغ من العمر 86 عاما، ادعاءات الاعتداء الجنسي في شبكته، وادعى بأنها "هراء"، حيث كان يسأل عما إذا كانت مزاعم التحرش قد ألحقت أضراراً بالأعمال الأسبوع الماضي، عندما قال لشبكة سكاي نيوز، وهي شبكة مقرها المملكة المتحدة يملكها فوكس القرن الحادي والعشرون، "كل شيء هراء"، بينما ألقى اللوم على الرئيس التنفيذي السابق "روغر آيلز" الذي تنحى عن منصبه في العام الماضي بعد أن اتهمته 20 امرأة على الأقل بالتحرش الجنسي.
وقال مردوخ :"كانت هناك مشكلة مع الرئيس التنفيذي لدينا، ولكن الحوادث فردية، وبمجرد التحقيق في ذلك كان خارج المكان في ساعات، ولم يكن هناك شيء آخر منذ ذلك الحين"، لكنه لم يذكر "بيل أوريلي" الذي أطلق من الشبكة في فصل الربيع بعد أن كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أنه دفع ملايين الدولارات في تسويات التحرش الجنسي. كما لم يذكر "كورتيس" الذي سرح في وقت سابق من هذا العام بعد اتهامها له بمحاولة إجبارها على ممارسة الجنس عن طريق الفم, عندما كان الاثنان وحدهما في مكتبه وهناك أربعة أفراد على علم بالوضع الذي تحدث عنه مع صحيفة نيويورك تايمز .
وواصلت تمارا :"دعوني أكون واضحة، لقد سحب عضوه التناسلي في مكتبه ووضعه على رأسى، لم يكن هذا مزاح، وكان عملاً إجرامياً، هذا هو التحرش الجنسي، وأنا لست الحالة الوحيدة هناك نساء لا يتكلمن". وقد أفيد أن هولدر وفوكس القرن الحادي والعشرون قد أبرما اتفاقا في فبراير/شباط منح مبلغ قدره 2.5 مليون دولار بعد حادثة تدعى أنها وقعت قبل عامين. وقالت "إنهم ربما يقوموا بمقاضاتي للتحدث عن ذلك"، كما أضافت أنها شعرت بأن تعليقات مردوخ قد تسمح لها بفسخ عقدها.
وكان فريق مردوخ قد حاول بالفعل التراجع عن تعليقاته، معلنا بيانا يوم السبت قال فيه إن هجاء وسائل الإعلام يشير إلى فكرة أن مزاعم التحرش الجنسي قد أضرت بالأعمال، وقالت المتحدثة الرسمية :""روبرت لم يميز أبدا مسائل التحرش الجنسي في فوكس نيوز بأنها"هراء"، لكنه رد سلبا على الاقتراح بأن قضايا التحرش الجنسي كانت عقبة أمام محاولة الشركة في الاستمرار" .
وانضمت هولدر إلى الشبكة في عام 2010، وقد ظهرت على "هانيتي"، وادعت أنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل "كورتيس". وزعمت أن نائب رئيس شركة فوكس نيوز لاتينو، حاول إجبارها على ممارسة الجنس عن طريق الفم، عندما كان الاثنان وحدهما في مكتبه وفقا لأربعة أفراد على علم بالوضع الذي تحدث مع صحيفة نيويورك تايمز، وقالت هولدر 37 عاما، إنها انتظرت وقتا طويلا للتقدم لأنها تخشى أنها ستفقد وظيفتها. بالإضافة إلى دفع الملايين، كما أنهت الشبكة عمل كورتيس، الذي في عام 2004 تم اختياره شخصيا من قبل "روجر ايلز" كأول عضو في برنامج المتدرب الرئيس التنفيذي . وأصدر فوكس نيوز و هولدر بيانا مشتركا في مارس/آذار حول التسوية.
ولم يستجب "كورتيس" لطلب التعليق من "ديلى ميل"، لكن قال محاميه جاي سانشيز، انه "في الوقت الحاضر يتم النظر في الخيارات القانونية السيد كورتيس". وفي الوقت نفسه أشادت هولدر بالشبكة بعد أن اندلعت أخبار التسويات، قائلة: "نعم، تعرضت لاعتداء جنسي. ومباشرة بعد أن قلت للشركة حيث أعلنت عن الحادث، فإنهم على الفور قاموا بالتحقيق في المسألة "
وأوضحت أيضا سبب انتظارها لفترة طويلة للإبلاغ عن الحادثة المزعومة، فكشفت أنها حذرت من أن تقديم شكوى يمكن أن يكون له أثر سلبي على حياتها المهنية. وقالت "لقد قيل لي من قبل وكلاء والمحامين أنه إذا تكلمت عن الموضوع ستنتهي مهنتي "، و أضافت "لقد عملت بجد وكنت أحب وظيفتي ولم أتمكن من الكلام و كان علي أن أحول خوفي إلى شجاعة ".
وكانت هولدر قد اتخذت القرار بأن تتكلم بعد أن خرج آيلز من الشبكة في يوليو/تموز 2016، بعد ثلاثة أسابيع فقط من اتهامه بالتحرش الجنسي في دعوى رفعها "غريتشن كارلسون".