بروكسل ـ عادل سلامه
أصرَّ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، على القول إنه "يجب أن تكون هناك حدود لحرية الصحافة"، متهماً وسائل الإعلام البريطانية بانتهاك حقوق الأشخاص السياسيين. ومضى يقول: إن "الاتحاد الأوروبي كان يمكن أن يتأرجح في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لصالح البقاء إذا لم يمنع ديفيد كاميرون من التدخل في حملة عام 2016 بشأن العضوية".
وكان يونكر، المعروف إعلاميًا بإدمانه على المشروبات الكحولية، ينتقد بشدة التغطية الصحفية للمملكة المتحدة، مشيرًا الى أنها تنتهك حقوقه. وقال للصحفيين النمساويين: "إنهم لا يحترمون حقوق الفاعلين السياسيين على الإطلاق, "ولن أفوتها", "حرية الصحافة لها حدودها أيضاً... يجب على المرء ألا يتدخل في خصوصية الناس". وأضاف: إن "فرص حدوث تقدم لصفقة البريكسيت قد ارتفعت، مما يوحي بأنه يمكن التوصل إلى الاتفاق في غضون أسبوعين".
وعندما سُئل عن شعوره حيال كونه أول رئيس مفوضية يغادرها عضو في الاتحاد الأوروبي، قال: "إذا كانت اللجنة قد تدخلت، فربما كانت الأسئلة الصحيحة تدخلت في النقاش", "الآن بتنا نكتشف مشاكل جديدة كل يوم تقريبا، على كلا الجانبين, في ذلك الوقت، كان من الواضح لنا بالفعل معرفة ما هي المحن التي يمكن أن يؤدي إليها هذا التصويت البائس للبريطانيين", "أنا اشعر بالدهشة حيال من يُلقي باللوم عليّ دائما."
وأوضح يونكر أنه يعتقد أن بروكسل كان بإمكانها تقديم تصويت بالبقاء إذا لم يكن رئيس الوزراء حينها كاميرون قد أبلغ الاتحاد الأوروبي بالبقاء خارج الحملة, كما أعرب عن قلقه إزاء "الارتباك" في مجلس وزراء تيريزا ماي حول موقف الانسحاب البريطاني.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان هناك إمكانية لتحول تام في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أجاب: "هذا في تقدير البرلمان البريطاني والحكومة البريطانية, أنا لا أتدخل في المناقشات الداخلية لمجلس الوزراء في المملكة المتحدة, هناك ما يكفي من الارتباك ".
هذه التصريحات قوبلت باستهزاء من قبل أعضاء برلمان البريكست, وقال عضو البرلمان توري بيل كاش: "هذا الرجل أبله تمامًا, ويخالف القانون الانتخابي","بصراحة تامة، إنه يتحدث دون وعي حقيقي بالحقائق والأحداث."