سيدني ـ سليم كرم
علقت الإعلامية براو ماكشوين بسخرية على الناشطة الشابة المسلمة المثيرة للجدل ياسمين عبد المجيد في تصريحات على إذاعة حية. وقد سخرت رئيس العلاقات العامة من مقدمة برنامج على قناة "ايه بي سي" السابق البالغ من العمر 26 عاما بسبب قولها انها ستغادر الى لندن لانها شعرت بخيانة استراليا. وقالت السيدة ماكسوين لراديو "سيدني 2 غيغابايت":
" إنها خائفة من أستراليا ولم تشعر بالأمان في بلدها". وقد اتهمت السيدة عبد المجيد، ابنة مهندس النفط السوداني ، أستراليا بتجريدها من حقها في حرية التعبير. على الرغم من أنها كانت مضيفة لبرنامج على قناة "اي بي سي أستراليا"، وقد ظهرت كضيف على أسئلة وأجوبة وذهبت العام الماضي في جولة بتكلفة 11000 دولار قام بتحملها دافعو الضرائب.
وتقول السيدة عبد المجيد لبوزفيد في المملكة المتحدة: "أشعر بالخوف قليلا من أستراليا، لأنها بلدي، وهؤلاء هم شعوب بلدي وبيتي"، واشارت إلى ان الكفاح من أجل حقك في الوجود في بلدك، امر مرهق. وقالت السيدة ماكسوين ل 2 غيغابايت عندما كانت في ضيافة كريس سميث أنه لم يكن من الحكمة للسيدة عبد المجيد ان تشير الى أنها كانت "المسلمة الأكثر كراهية ". يجب أن لا تملق نفسها. ماذا عن كل هؤلاء الإرهابيين المسلمين الذين يقفون في سجوننا؟ ". نحن لا نعطي اهمية لها منذ ان رحلت عن هذا البلد. انها غير ذات صلة تماما ولكنها خطرة. "
وعلى الرغم من ان ماكسوين ردت على منتقديها على "تويتر" بالقول انها غير مهتمة بمنتقديها، الا انها اعتذرت لمستمعيه بعد المقابلة. وتحدثت السيدة عبد المجيد عن نقاشها الناري حول الشريعة مع السيناتور التاسماني جاكي لامبي عن أسئلة وأجوبة في وقت سابق من هذا العام، عندما ادعت أن الإسلام دين نسوي. وأضافت عبد المجيد: "حرية التعبير في استراليا لا تحمل معني قول الحقيقة. بالنسبة لي كانت هذه هي الحقيقة، ولكن لم يكن مسموحا لي حقا أن أقول ذلك وكان الناس مستاء جدا، لذلك علمتني الكثير. " وفي الوقت نفسه، كشف مقدم البرنامج السابق في الأسبوع الماضي عن "تأثره العميق والشخصي" بجدل يوم أنزاك. وجدير بالذكر انها قد أثارت ضجة في أبريل/نيسان الماضي بسبب منشور على "الفيسبوك" قالت من خلاله " علينا الا ننسى مانوس، ناورو، سورية، و فلسطين".
وأثارت عاصفة من ردود الفعل على وسائل الاعلام الاجتماعية، بسبب تعليقاتها وأدانتها تلك التعليقات على نطاق واسع ووصفتها بأنها "غير محترمة" و "حقيرة". وكتبت السيدة عبد المجيد في "الغارديان" الأسبوع الماضي تقول: "نظرا لأنني الآن أكثر المسلمين كراهية في أستراليا، الناس يسألونني كيف حالي". وسألت ماذا أقول؟ تلك الحياة كانت كبيرة ولا أستطيع الانتظار لبدء مغامرتي الجديدة في لندن؟ ... أو أقول لهم أنها كانت حياة بائسة تماما؟ واضافت من المهين أن يكون ما يقرب من 90000 كلمة ملتوية مكتوبة عني في الأشهر الثلاثة منذ يوم احتفال أنزاك، وكلها كلمات تدعو على الكراهية إلى حد كبير."
وأعلنت السيدة عبد المجيد يوم الاثنين أنها تغادر أستراليا وتنتقل إلى لندن كجزء من "طقوس العبور الاسترالي". وقد قسم الإعلان المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي، مع عدم تمكن أحدهم من إخفاء فرحته بسبب قرارها. وقال احدهم أفضل الأخبار لعام 2017! تأكدي من إهانة الملكة والأسرة المالكة حينما تكوني هناك.