بغداد - صوت الإمارات
أثار إعلان يضم ممثلا من أصول صينية سُمِّرت بشرته بهدف تصوير أشخاص من أعراق مختلفة غضبا في سنغافورة المتعددة الأعراق، ما أجبر المجموعة المعلنة التي تملكها الدولة على الاعتذار.
ويشكل التعدد العرقي مسألة حساسة في سنغافورة التي تضم مواطنين من أصول صينية وهندية ومن مسلمي الملايو إضافة إلى عدد كبير من المغتربين من كل أنحاء العالم.
وأظهر الإعلان الذي يُعد جزءًا من حملة أطلقتها الحكومة للتشجيع على المعاملات الإلكترونية في هذا البلد المتقدم على الصعيد التكنولوجي، الممثل دينيس تشو من مجموعة "ميديا كورب" كأربعة أشخاص.
وجرى التلاعب بلون بشرته لإظهاره كرجل هندي وامرأة من الملايو تضع حجابا، كما قدّم على أنه رجل وامرأة صينيين. وعرضت هذه الشخصيات تحمل كل منها طبقا من الطعام دفع إلكترونيا من أجل الحصول عليه.
وقال الصحافي روبي ثياغاراجان في تغريدة أعيد نشرها حوالى 3 آلاف مرة حتى الاثنين "تغيير لون البشرة إلى لون أغمق (براون فايس) في إعلان سنغافوري في العام 2019. كنت أعتقد أننا تجاوزنا هذه المسألة".
ويطلق على هذه الممارسة "براون فايس" أو "بلاك فايس" لتسمير بشرة الممثل بهدف إظهاره شخصا من عرق آخر.
وقد اعتذرت "ميديا كورب"، "عن أي أذى تسببت به عن غير قصد" وأوضحت "كانت الرسالة وراء هذه الحملة الإعلانية أن الدفع الإلكتروني للجميع".
ولم تؤكد المجموعة ما إذا كانت سحبت هذا الإعلان المثير للجدل لكنه اختفى عن أحد المواقع الإلكترونية كما أزيل من أماكن عامة كان معروضا فيها.
وقد تركزت معظم الانتقادات على الاستعانة في الإعلان بممثل واحد وهو من المجموعة العرقية الرئيسة في البلاد، بدلا من جعل فنانين من أعراق أخرى يشاركون فيه أيضا.
وكتب أحد الأشخاص على "تويتر"، "هل كان من الصعب عليهم الاستعانة بممثلين من أعراق مختلفة؟".
وقال آخر "لا أرى ما المشكلة في الموضوع، لا تكونوا حساسين بشكل مفرط جراء إعلانات كهذه".
قد يهمك ايضاً :
قرية "الأتراك الشقر" مستعدة لذبح الخراف للترحيب بابنهم جونسون