عمَّان _ صوت الإمارات
تتواصل في العاصمة الأردنية عمَّان، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الأردن للإعلام العربي، الذي تنظمه هيئة الإعلام الأردني . ويشارك في المهرجان الذي بدأ أعماله مساء امس الإثنين ويستمر حتى الخميس المقبل، وفود من 16 دولة عربية من (المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات، قطر ، البحرين، مصر، الجزائر، ليبيا، فلسطين، لبنان، سورية، تونس، السودان، اليمن، العراق، والمغرب) إلى جانب الأردن الدولة المضيفة. وتحل سلطنة عُمان كضيف شرف على المهرجان، ضمن وفد رسمي كبير، يترأسه وزير الإعلام عبد المنعم الحسني. كما يشارك حوالي 700 شخصية رسمية وإعلامية عربية دعيت الى هذه الدورة.
وتعقد خلال المهرجان ندوات متخصصة تركز على موضوعات تفاعل وسائل الإعلام مع قضايا الإرهاب، وأثر التكنولوجيا على المحتوى الإعلامي، وندوة خاصة عن القدس في الإعلام العربي، والمهنية في الإعلام العربي تحت وطأة التأثير السياسي. و يرعى المهرجان نائب رئيس الوزراء الأردني للشؤون الاقتصادية، وزير الصناعة والتجارة والتموين جواد العناني، وبحضور وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني.
وقال وزير الاعلام العماني عبد المنعم الحسني في كلمة له خلال حفل الافتتاح إن الإعلام جزء من صورة لحياتنا ” لكنها الصورة الأقوى والأعمق أثرًا في ذهن المتلقي “. وأوضح أن المهرجان يمثل قيمة مهمة في عالم الإعلام المعاصر الذي يتسم بطفراته المتسارعة وخطاه المتجددة مشيرًا إلى ما تقوم به مثل هذه المهرجانات من مدّ جسور التفاهم وتعميق الصلات وتوثيق العلاقات بين بلدان العالم العربي خاصة في مجال الإعلام “.
وأكد الدكتور وزير الحسني أن العلاقات العُمانية الأردنية هي علاقات متميزة في كثير من المجالات وقد رسّخ هذه العلاقة التواصل المستمر بين قيادتي البلدين حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وقال العناني، في الكلمة التي ألقاها خلال الحفل، :"المهرجان يكتسب أهميته كونه ينعقد في ظل التحرك العالمي والعربي لمواجهة خطر الإرهاب والفكر الظلامي حيث يبرز دور الاعلام كعامل أساسي لمحاربة التطرف بكافة أشكاله من خلال التوعية والتثقيف والتعريف بحقيقة الجماعات الإرهابية إلى جانب إظهار الصورة السمحة للإسلام وبعده عن تلك الممارسات الضالة".
وأضاف: "يقع على كاهل الاعلام العربي - بكافة مكوناته - مسؤوليات كبيرة لمواجهة التحديات التي يشهدها عالمنا العربي، والتصدي لأي محاولات أو مشاريع تستهدف تجزئته، إضافة إلى أنه مطالب بدعم جهود ومسارات التنمية في البلدان العربية وتشجيعها".
وعرضت الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمينة العامة المساعد رئيسة قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية أبرز منجزات الجامعة في قطاع الإعلام وعلى رأسها ميثاق الشرف الإعلامي.
وقد كرمت اللجنة المنظمة الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزيرَ الإعلام إلى جانب نخبة من الشخصيات الرسمية والإعلاميين والفنانين العرب من بينهم الفنان العماني سالم بن علي المقرشي ووزيرة شؤون الإعلام السابقة في مملكة البحرين الدكتورة سميرة بن رجب ورئيس مجموعة CBC محمد الأمين من مصر ورئيس جمعية المنتجين والموزعين السعوديين المنتج محمد الغامدي والفنانة الكويتية سعاد عبدالله.
كما كرمت اللجنة شخصيات أردنية هي الإعلامي هاشم خريسات والمنتج عدنان العواملة والإعلامي صالح ارتيمة والمطربة سلوى العاص والمخرج سعود الفياض خليفات والممثلة نادرة عمران والمطرب بشارة الربضي والمخرج حسين دعيبس والكاتب فراس المجالي والممثل ياسر المصري.
واشتمل حفل الافتتاح على تقديم مغناة الثورة العربية الكبرى (السيف والقلم) أعدها سابقًا الفنان هاني شاكر وقصيدة قدمها الفنان التونسي لطفي بوشناق.
وتقام على هامش المهرجان ليلة عُمانية تتضمن كلمة لمعالي الدكتور وزير الإعلام سيكرم خلالها العديد من الشخصيات الإعلامية العربية.. كما يتم عرض فيلم وثائقي متلفز عن السلطنة، ومقطوعات موسيقية على آلة العود وفقرة فنية فلكلورية وتقديم محاضرة عن تطور الإعلام العُماني.
يذكر أنه تم توجيه الدعوة لأكثر من 700 شخصية من الإعلاميين والفنانين العرب إلى جانب وفود رسمية يترأسها وزراء إعلام ومديرون عامون لمؤسسات رسمية ورؤساء مجالس إدارات لمؤسسات إعلامية وصحفية ومسؤولو شركات إنتاج إعلامي.
تنظم فعاليات المهرجان هيئة الإعلام بالتعاون مع اتحاد المنتجين الأردنيين وجامعة الدول العربية وشركاء من جهات عربية عدة. ويهدف المهرجان، بحسب القائمين عليه، إلى مد جسور من التفاهم والمساهمة بإيجاد بيئة ملائمة للتواصل بين المدن الإعلامية والمحطات التلفزيونية في الوطن العربي، وإيجاد مشروع مشترك لتطوير قدرات التأثير الإعلامي.