ابوظبي- فيصل المنهالي
دعا ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسائل الإعلام للتصدي إلى دعاة ومروجي التطرف والعنف، وكشف حقائقهم المغرضة والحاقدة على المجتمعات الآمنة، وتبيان زيف الجماعات التي تستغل الدين في بث رسائلها وأفكارها التحريضية والمدمرة للبنية الاجتماعية والأمنية في الدول والمجتمعات العربية والإسلامية، ودعواتها إلى الفتن والفرقة بين مكونات المجتمع، وتفنيد أفكارها التي تتعارض مع قيم الإسلام في السلام والتسامح والتعايش.
وجاء ذلك خلال استقباله لعدد من المسؤولين الإعلاميين وممثلي وسائل الإعلام العاملة في الدولة في قصر البطين ليلة الثلاثاء، حيث أكد أن الإعلام بشتى أشكاله وأدواته يحتل موقعًا متميزًا في خدمة المسيرة التنموية والنهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن وسائل الإعلام بمختلف تصنيفاتها شريك أساسي في دعم جهود البناء والتقدم في الدولة وعليها واجب ومسؤولية وطنية تجاه المجتمع في طرح القضايا والموضوعات بكل احترافية ومهنية في ظل ما نعيشه من انتشار للمعلومات والأخبار وتعدد مصادرها، إضافة إلى دورها المهم في إبراز الأفكار والرؤى البناءة والمستنيرة والمحفزة للتميز والإبداع وفي نشر ثقافة التسامح والاحترام والتعايش.
وطالب خلال اللقاء الذي حضره رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، بمواصلة تأهيل الكوادر الوطنية وتدريبها وفق أحدث التقنيات المستخدمة في تكنولوجيا الإعلام لتحمل مسؤولياتها الوطنية في الارتقاء بالمنتج الإعلامي شكلًا ومضمونًا بما يعكس التقدم الذي وصلت إليه دولة الإمارات في كل المجالات، ويعرف بالهوية الأصيلة والموروث الحضاري للدولة.
وذكّر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمسؤولية كل أفراد المجتمع بخصوص ما يحدث في المنطقة والعالم من تطرف وتحريض طائفي ومذهبي، داعيًا الجميع بالتكاتف من أجل حماية البلاد من هذا الخطر.