الشيخ منصور بن زايد آل نهيان

استعرض المجلس الوزاري للتنمية خلال اجتماعه الذي عقد الإثنين، في وزارة شؤون الرئاسة بأبوظبي برئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة إعداد قانون اتحادي بشأن التعليم العالي إلى جانب عدد من القرارات والمبادرات والتقارير في الشأن الحكومي وتطوير أداء المؤسسات في مختلف القطاعات في الحكومة الاتحادية.

وأكد الشيخ منصور بن زايد، «أن تطوير المنظومة التعليمية محل اهتمام مباشر من القيادة لما لها من أثر في تمكين الدولة من تحقيق رؤيتها، وإسهامها في جميع المؤشرات الأساسية المتعلقة بالتنافسية والتنمية البشرية ونوعية الحياة»، وقال، «تحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 100 مؤسسة في التعليم العالي تقدم ما يزيد عن 1200 برنامج أكاديمي في مختلف التخصصات والعدد في ازدياد لذا نسعى لأن تكون الجامعات في مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية، بما يحقق رؤية الدولة المستقبلية في أن تكون الرائدة في المنطقة في مجال التعليم العالي ودعم الاقتصاد القائم على المعرفة».

وأضاف، «جودة البرامج التعليمية المقدمة واتساق مخرجاتها مع المستويات العالمية واحتياجات سوق العمل ضروري وهام نضمن من خلاله الوصول إلى نظام تعليمي متفرد ونموذجي يلبي تطلعات المجتمع ويعزز تنافسية التعليم العالي».

 

متغيرات

 

وتفصيلاً، ناقش المجلس ضمن جدول أعماله إعداد قانون اتحادي بشأن التعليم العالي، يستهدف تطوير أنظمته بما يتسق مع التغيرات المجتمعية والتقنية المتسارعة، والارتقاء بجودته وتنافسيته، وتشجيع البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي وضمان الحوكمة والإدارة الفاعلة فيها وفق معايير الجودة في الأنظمة والبرامج، كما يعزز من وجود معايير موحدة لتصنيف الدرجات العلمية ومتطلبات الحصول عليها.

ويستهدف القانون وضع الأطر التشريعية المنظمة لمؤسسات التعليم العالي ويرتقي بأدائها وجودتها، ويعطي المرونة للهيئات المحلية المنظمة لقطاع التعليم لممارسة دورها ويوفر تكاملية منشودة في الأدوار والمتطلبات ويعزز التنسيق بين الجهات الاتحادية والمحلية المسؤولة عن التعليم العالي، ويحدد القانون الإطار العام المنظم للتعليم في الدولة بهدف تحديد القواعد الأساسية التي تحكم عمل المؤسسات التعليمية وبرامجها ومناهجها والعاملين فيها وتضمن جودة عملياتها ومخرجاتها.

كما استعرض المجلس وناقش عدداً من القرارات في إطار تطوير العمل الحكومي والتشريعي، ومنها مشروع قرار مجلس الوزراء في شأن نظام الفحص الطبي لحديثي الولادة، والذي يختص بتوحيد الاجراءات على المستوى الوطني وفق أفضل الممارسات في مجال الخدمات الصحية الوقائية وتعزيز الصحة العامة في المجتمع خاصة في مجال حماية صحة الأجيال المقبلة من خلال التفطن مبكراً إلى الأمراض التي يمكنها أن تؤثر سلباً على صحة حديثي الولادة مستقبلاً والعمل على تفاديها وتجنب مضاعفاتها.

وناقش المجلس مشروع قرار مجلس الوزراء بشأن اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي في شأن تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، والتي تهدف إلى تنظيم إجراءات نقلها وزراعتها وحفظها وتوزيعها وإسنادها ووضع البرامج والخطط اللازمة لتدريب وتطوير مؤهلات مزاولي المهن الصحية في مجال نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، وتعزيز ثقافة التبرع بها، والعمل على توفير أفضل رعاية صحية ممكنة لجميع المتبرعين والمرضى المستفيدين من التبرع.

جودة الحياة

وفي المبادرات والسياسات، اطلع المجلس وناقش ضمن الأجندة مقترح إنشاء مجلس الإمارات لجودة الحياة بهدف تنسيق السياسات والبرامج الخاصة بالاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة على مستوى الدولة، وتفعيل التعاون بين الجهات المعنية كافة بما يخدم جودة حياة الفرد والمجتمع.

وتشجيع الجهات على اعتماد جودة الحياة كمفهوم شامل في تخطيط وتنفيذ السياسات المتعلقة بمحاور جودة الحياة، فيما يضم المجلس ممثلين من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والمجتمع، وناقش المجلس في الإطار نفسه إنشاء مجلس الإمارات لجودة الحياة الرقمية، الهادف إلى تطوير ومتابعة تنفيذ السياسات والبرامج لضمان جودة حياة المواطنين الرقمية، ورفع الوعي الرقمي لجميع فئات المجتمع، إلى جانب تشجيع الاستخدام الهادف للتكنولوجيا.

فيما يختص المجلس بمراجعة التشريعات والقوانين وتقييم الحاجة لتحديثها، إضافة إلى دراسة المقترحات المقدمة من الجهات كافة والتي تستوجب تشريعات محددة على مستوى الدولة ومتابعة تنفيذها، وتطوير مبادرات وبرامج تهدف إلى رفع جودة الحياة الرقمية.

 

بريد الإمارات

واستعرض المجلس خلال جلسته كذلك توصيات المجلس الوطني الاتحادي بشأن سياسة مجموعة بريد الإمارات واطلع على توصية استثناء جامعة الإمارات العربية المتحدة من تطبيق بعض أحكام المرسوم بقانون اتحادي بشأن قواعد إعداد الميزانية العامة والحساب الختامي.

كما ناقش المجلس في الشؤون التنظيمية إنشاء اللجنة الوطنية للفنون الشعبية، والتي تعتبر لجنة وطنية فنية استشارية تعنى بالأنشطة الفنية الشعبية كافة داخل الدولة من الناحيتين الفنية والعلمية، وتهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية والاهتمام والرعاية بالفنون الشعبية التي تعد عنصراً هاماً من تراث الوطن، وتطويرها والإشراف عليها، وتوجيهها وفق مبادئ وقيم دولة الإمارات وتوجهات قيادتنا الحكيمة، وتوظيفها للتعريف بهوية وتراث الدولة في المحافل الدولية.

وتختص اللجنة بمنح الموافقات الفنية لفرق وجمعيات الفنون الشعبية قبل ممارسة أنشطتها الفنية، وأيضا فحص المحتوى الفني لأي فرقة فنون شعبية تزور الدولة قبل تقديم عروضها للتأكد من ملاءمة المحتوى مع العادات والتقاليد وعدم مخالفة الأعراف والذوق العام.

 

ملفات وطنية

واطلع المجلس أيضاً خلال الجلسة على عدد من التقارير الحكومية والملفات الوطنية التي اشتملت على نتائج مراجعة دليل إجراءات حوكمة التعهيد في الحكومة الاتحادية، والاطلاع على تقرير ديوان المحاسبة بشأن الحساب الختامي لكل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وشركة مجموعة الإمارات للاتصالات والهيئة العامة للطيران المدني عن السنة المالية 2018، إلى جانب تقرير الحساب الختامي للهيئة الاتحادية للضرائب عن السنتين الماليتين 2017 - 2018.

والتقرير نصف السنوي الأول لعام 2019 حول آخر المستجدات في مفاوضات اتفاقيات التجارة الحرة بين دول المجلس والدول والتكتلات الاقتصادية الأخرى، وتم خلال الاجتماع كذلك عرض توصيات الاجتماع 110 للجنة التعاون المالي والاقتصادي الذي عقد في سلطنة عمان خلال أكتوبر الماضي وتقرير المشاركة في اجتماعات الربيع لصندوق النقد ومجموعة البنك الدوليين إضافة إلى عدد من المواضيع والمقترحات المدرجة على جدول الأعمال.

 قــــــد يهمــــــــــك أيضًـــــا:

شرطة أبوظبي تفوز بجائزة "ناسرو" الدولية عن مشروع "مدارس أكثر أمناً"

الإمارات تقدم مساعدات تعليمية لتغطية احتياجات 400 ألف طالب سوداني