الاتحاد النسائى العام

أعلنت رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك ، أن الاحتفال بـ "يوم المرأة الإماراتية" بدورته الأولى والمقرر في 28 أب/ أغسطس المقبل في ذكرى تأسيس الاتحاد النسائي العام عام 1975، يخصص للاحتفاء بالمرأة الإماراتية المنضوية في صفوف القوات المسلحة تقديرا وتثمينا لدورها البطولي وتضحياتها وعطاءاتها النبيلة والشجاعة في هذا الميدان.

وأكدت أن المرأة الإماراتية أثبتت بشكل عام جدارتها وكفاءتها وتميزها في كل ما تولت من مهام، وأوكل إليها من مسؤوليات، وأكدت حضورها القوي وعطاءها المتميز في خدمة الوطن في مختلف مجالات العمل الوطني، بما في ذلك انخراطها في صفوف القوات المسلحة والخدمة الوطنية والشرطة والأمن.

وأعادت إلى الأذهان في هذا السياق أن انخراط فتاة الإمارات في صفوف القوات المسلحة يعود إلى نحو عقدين ونصف العقد من الزمان بفضل الرؤية الثاقبة للراحل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورعاية ودعم  رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إطار الاستراتيجيات التي تم تنفيذها لبناء القوات المسلحة وتطويرها وتحديثها لتكون في طليعة الدول الحديثة المتقدمة في العالم، حيث تم تأسيس مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية التي احتفلنا في الثامن من كانون الأول / ديسمبر الماضي في يوبيلها الفضي ومرور 24 عاما على إنشائها.

وأوضحت " إننا نشعر بالفخر والاعتزاز بأن المرأة الإماراتية كانت بفضل دعم القيادة الرشيدة الحكيمة في مختلف مراحل مسيرة تقدمها سباقة في نكران الذات والولاء للوطن بالانخراط في القوات المسلحة والاستعداد للتضحية والفداء، ما جعل منها نموذجا رياديا في المنطقة في استحقاق هذا الشرف".

وأشارت في هذا الصدد إلى الرتب العسكرية العليا التي تتقلدها فتاة الإمارات في مختلف أفرع ووحدات القوات المسلحة، بما فيها ريادتها في قيادة العمليات القتالية في القوات الجوية.

وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن الإقبال الكبير من بنات الوطن ومبادراتهن للانخراط في صفوف الخدمة الوطنية على الرغم من أن القانون لم يلزمهن بها يعكس ملحمة أسطورية من الوفاء للوطن والولاء للقيادة واستعدادا وطنيا لتحمل المسؤولية والشراكة الوطنية في الدفاع عن سيادة الوطن وكرامته ومكتسباته الوطنية.

وأضافت " لقد تابعت بفخر واعتزاز شديدين تخريج دفعات من بناتي الخريجات في مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية وفي كل مرة كانت الفرحة تغمرني وأنا أراهن وقد توشحن بالزي العسكري وهن يؤدين قسم الولاء لدولة الإمارات العربية المتحدة ولرئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بأن يحمين دولة الإمارات واستقلالها وسلامة أراضيها وسيادتها ويتعهدن بأن يقدمن حياتهن فداء في سبيل الله والوطن.

كما تابعت باهتمام وسعادة واطمئنان وأنا أشاهد بناتي وهن يتسابقن في حماسة للاصطفاف في مسيرة الشرف والواجب تلبية لنداء الوطن في الانضمام إلى الدفعات الجديدة في صفوف الخدمة الوطنية، مما يجسد فيهن قيم الوفاء والولاء وعمق الانتماء للوطن ومما يجعلنا مطمئنين وواثقين بأن الوطن في أمن وسلام بسواعد وعزيمة وإرادة أبنائه وبناته".

ووجهت الشيخة فاطمة بنت مبارك الاتحاد النسائي العام بالبدء فورا في التحضير والإعداد لهذا الاحتفال بصورة نوعية متميزة ليكون مناسبة وطنية عظيمة للتعبير عن الوفاء والعرفان لدور المرأة الإماراتية المنضوية في صفوف القوات المسلحة والخدمة الوطنية وليكون كذلك تظاهرة وطنية حاشدة لتكريم القيادة الرشيدة لدعمها المتواصل لتمكين المرأة وإبراز ما حققته من منجزات ومكاسب نوعية في شتى المجالات الوطنية وحضور إيجابي في المحافل الإقليمية والدولية وتصدرها بما حققته من منجزات تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية التي أكدت ريادتها وتمكنها وتفوقها واحترامها.

وكانت الشيخة فاطمة بنت مبارك قد قررت في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 اعتبار يوم الثامن والعشرين من آب/ أغسطس من كل عام يوما للمرأة الإماراتية ومناسبة وطنية لرصد الإنجازات والمكاسب التي حققتها مسيرة الاتحاد النسائي العام منذ تأسيسه في العام 1975 كأول تجمع نسائي اتحادي يضم جميع التنظيمات النسائية في الدولة.