النساء الكرديات

أكدت إحدى النساء الكرديات المقاتلات بأن وحدات حماية النساء ضمن فرقة YPG والتي تشكلت قبل ثلاثة أعوام، تمكنت من إجبار جماعة "داعش" على التراجع نحو شمالي سورية، وذلك بعد النجاح في استعادة مدينة كوباني بواسطة 10,000 جنديًا متطوعًا.

 وصرحت إحدى قادات وحدات حماية الحسكة تلهيلدن (21 عامًا)، إلى "سي إن إن" إلى تواجدها في الخطوط الأمامية شمال شرقي محافظة الحسكة، عقب إجلاء المتطرفين من الهول، بأن القدرات المذهلة التي تظهر بها المقاتلات من النساء بإمكانهن تحقيق التقدم على جماعة "داعش".

 وأضافت تلهيلدن بأن عقيدة جماعة "داعش" التي تعتقد بأنها تقاتل من أجل رفع راية الإسلام تري بأن الموت على أيدي النساء الكرديات لا يدخلهم الجنة، ولذلك يخشون النساء.

 وتعهدت إيفلين بأنه في حال حاول مقاتلو جماعة "داعش" العودة مرة أخرى، فلن يتبقى أيًا منهم على قيد الحياة.
 
يذكر أن الدور الذي تنفذه النساء الكرديات ومشاركتهن في القتال الدائر في سورية، يختلف كليًا عن دور النساء اللواتي يخضعن لحكم جماعة "داعش"، حيث تتزوج الفتيات المسلمات شرعًا من المتطرفين في سن التاسعة. كما تنخرط النساء في تعليم الدين الإسلامي والأعمال المنزلية بينما تتعرض الفتيات من الأقليات الدينية إلى الاغتصاب والاسترقاق.
 
 ونشرن النساء البريطانيات اللواتي انضممن إلى "داعش" في سورية، صورًا على الإنترنت وهن يحملن السلاح أو يتبعن الشرطة النسائية التي تتحقق من مراعاة النساء لمبادئ الشريعة.
 
يشار إلى أنه من الخطأ القول بأن المقاتلات في وحدات حماية النساء تخوض المعارك من أجل الدفاع، حيث يعلمن جيدًا بأن مصيرهن سيكون الذبح إذا ما وقعت إحداهن في أيدي جماعة "داعش".
 
وذكرت المقاتلة الكردية في رأس العين السورية نوجان (27 عامًا) خلال مقابلة أجراها الصحفي باتريك كوكبرن الذي يعمل لصالح صحيفة "الإندبندنت" لشؤون الشرق الأوسط في وقت سابق هذا العام، معها أن هدف جماعة "داعش" هو النساء. والدليل على ذلك بحسب ما قالت هو شينغال في العراق والتي تتعرض فيها النساء إلى الاغتصاب بينما يتم ذبح الرجال.