المرأة التي تسعى وراء مسابقة الرسوم الكرتونية للنبي محمد

أوضحت مجموعة "جيلر" التي تقف وراء الإعلانات المعادية للإسلام والتي بدأت في الظهور على الحافلات، ومداخل المترو في مدينة نيويورك العام الماضي الأحد بأن حادثة إطلاق النار أظهرت كيف أن هناك حاجة ماسة للقيام بمثل ذلك الحدث.

وتعد المرأة التي كانت مستهدفة في واقعة إطلاق النار التي وقعت الأحد في تكساس، والتي تقف وراء مسابقة الرسوم الكرتونية للنبي محمد ذات تاريخ طويل مع الدعايات التحريضية المعادية للإسلام.

وتبين أن المرأة هي رئيس المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية (AFDI) باميلا جيلر، والتي خرجت على الفور بعد إطلاق اثنين من المسلحين النار على ضابط أمن خارج الحدث الاستفزازي في جارلاند، والذي كان يعرض منح جائزة تقدر بنحو عشرة آلاف دولار لمن يقوم بعمل أفضل رسم كاريكاتيري للنبي محمد  لتقول بأن ذلك يعد دليلاً قوياً على مدى الحاجة لإقامة مثل ذلك الحدث.

وسارعت المدونة القديمة التي تبلغ من العمر (56 عامًا) بالإدعاء أن الواقعة هذه هي بمثابة الحرب على حرية التعبير، وبادرت بعمل الكثير من العناوين الرئيسية على مدار أعوام عدة من عملها، وقد كان آخرها حينما تبرعت المؤسسة التي تترأسها بالإنفاق من أجل نشر إعلانات على حافلات مدينة نيويورك مع وضع تعليقات مثل " قتل اليهود هي العبادة التي تقربنا إلى الله " في رسالة مناهضة للمجاهدين من "حماس".

وأدلت "جيلر" لصحيفة "الأسوشيتدبرس" قبل الحدث المقام الأحد بأنها خططت للمسابقة من أجل وضع أسس وقواعد لحرية التعبير رداً على الضجات والعنف على إثر الرسوم الكارتونية للنبي محمد، وبعد فترة وجيزة على حادثة إطلاق النار كتبت على مدونتها "هذه هي الحرب"  في إشارة إلى رواية "Atlas Shrugs" للكاتب آين راند التي تري أن حرية التعبير تواجه حربًا، متسائلة: "هل نحن في سبيلنا للاستسلام لهؤلاء الوحوش؟".

وقُتل 12 شخصًا في كانون الثاني / يناير بواسطة رجل مسلح خلال هجوم على مكتب الصحيفة الساخرة "شارلي إيبدو" الذي يقع في باريس بعد السخرية التي أظهرتها تجاه الإسلام والديانات الأخرى، بعد عمل رسومات للنبي محمد، والتي تمثل إهانة لكثير من أنصار المسلمين، حيث أثيرت حينها أعمال عنف في جميع أنحاء العالم.

وقضت "جيلر" في عام 2000 الكثير من الوقت كربة منزل وأم بعد مسيرة مهنية في الإعلام أمضتها في "نيويورك دايلي نيوز" وكذلك "نيويورك أوبسرفر"، ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" فقد حصلت "جيلر" على مبالغ مالية تقدر بأربعة ملايين دولار بعد طلاقها في عام 2007 وأتبع ذلك حصولها على مبلغ خمسة ملايين دولار نظير تأمين على الحياة عندما توفي زوجها السابق في عام 2008.

وقدمت "جيلر" في الآونة الأخيرة رفقة أتباعها من النشطاء دعوى قضائية ضد هيئة النقل في نيويورك بعد رفضها النشر على حافلاتها ومترو الأنفاق واحدة من الإعلانات من بين أربعة إعلانات تم شراؤها من قبل المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية (AFDI) في عام 2014 بدعوى أن هذا النوع من الإعلانات من الممكن أن يخلق حالة من العنف، الأمر الذي تم اعتباره تقييدًا لحرية التعبير.