أنقذ مسعف في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، مواطنة إماراتية (25 عامًا)، سقطت في وادٍ يتبع إماراة الشارقة، بعد تعرّضها لغيبوبة "سكري" حادة.

وكان زوج المواطنة، قد أبلغ عن اختفائها على طريق حتا ـــ دبي، في منطقة جبلية مظلمة ليلًا، وبذل فريق الإسعاف جهدًا كبيرًا في البحث عنها، لكن دون جدوى.

وأضاف المُسعف نادر محمد السعيد، أنَّ الزوج إتصل بغرفة العمليات وهو يبكي لعدم قدرته على الوصول إلى زوجته، التي كان يتحدث إليها هاتفيًا، وشكت له من تعرّضها لبوادر غيبوبة سكري، بسبب عدم تناولها جرعة دواء "الأنسولين".

وتابع:  "فجأة توّقف الإتصال بين الزوج وزوجته، ما يعني أنَّها دخلت في غيبوبة أثناء قيادتها السيارة في منطقة مظلمة".

وأوضح المُسعف، أنَّه فور البلاغ تحرك فريق الإسعاف إلى المنطقة التي يشتبه في وجود المصابة بها لإنقاذها، لكنهم فشلوا في العثور على سيارة المواطنة على الطريق.

وقال: "طالبنا غرفة العمليات في شرطة دبي بدعمنا في عملية البحث، فتحركت أربع دوريات إلى جانب مركبة الإسعاف، لمسح الطريق لمسافة 40 كيلومترًا، تم قطعها أربع مرات، لكن من دون جدوى"، مستطردًا بعد ما يزيد على ساعة من البحث، وقطع المسافة بين حتا ومنطقة البلاغ ذهابًا وإيابًا، فقد الجميع الأمل في العثور عليها.

وبيّن المُسعف: "اعتبرنا أن هناك خطأ في تحديد موقع البلاغ، أو أنَّ المواطنة موجودة في منطقة بعيدة، وكان هناك رأي بالتوقف عن البحث بعد مسح المنطقة مرات عدة".

ونوْه أنَّ الزوج كان على تواصل هاتفي معه وهو يبكي أثناء بحثه عن زوجته بسيارته، ما دعا فريق الإسعاف إلى استمرار البحث عن المريضة.

وذكر: "قررنا التوجه إلى منطقة أخرى أبعد من التي كنا نبحث فيها، وتحركنا بالسيارة على الطريق الترابي الموازي للطريق العام، حتى لمحنا السيارة وقد سقطت في وادٍ يتبع إمارة الشارقة، ويصعب رؤيتها لمن هم على الطريق".

وأفاد: "وصلنا بعد نحو ساعتين من تلقي البلاغ، وكانت المواطنة في حالة غيبوبة كاملة، ومستوى "السكري" منخفض جدًا، ما يهدّد بوفاتها لو تأخر إنقاذها ساعة أخرى".

ولفت المُسعف: "تم التعامل مع المريضة بوصفها حالة حرجة، وتم حقنها بدواء الأنسولين، حتى استردّت الوعي، ووصل زوجها إلى موقع العثور على السيارة وتابع معنا علاجها، ثم تمّ نقلها إلى مستشفى حتا، وتمّ استقبالها بوصفها حالة طارئة".

وأتم: "استردّت المواطنة عافيتها، وغادرت المستشفى في اليوم التالي، وسط عبارات الثناء من زوجها لطاقم الإسعاف، الذي أسهم في إنقاذ حياة المواطنة الشابة".