هيلاري كلينتون

كشفت الرسائل المسربة من البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، أنها ردت بشكل صارم على موظفة لديها كتبت مقالًا مثيرًا للجدل بعنوان "لماذا لا تزال المرأة عاجزة عن الحصول على كل شيء".

وتناقش المديرة السابقة للتخطيط السياسي في وزارة كلينتون، آن ماري سلوتر، في مقالها النضال من أجل النساء اللاتي يحاولن تحقيق التوازن بين حياتهن المهنية والأسرية.

وتركت الكاتبة منصبها رفيع المستوى عام 2011 بعد عامين فقط من تعيينها، قائلة إن "مباشرة عمل حكومي رفيع المستوى مع احتياجات صبيين لم يكن ممكنا".

وأوضحت في مقالها أنها أثناء العمل في واشنطن أصبحت تدرك بشكل متزايد أن المعتقدات النسوية التي بنت عليها حياتها المهنية كلها قد تحولت أمامها، واعترفت بأنها وجدت أنه من الصعب القيام بهذا النوع من العمل في الوقت الذي تريد فيه أن تكون أمًا صالحة.

وأثارت تلك المقالة دهشة الكثيرين ممن اعتقدوا أن سلوتر قصدت بقولها إن النساء ذوات الأسر لا مكان لهن في الوظائف رفيعة المستوى.

ولم تفوت كلينتون تلك الفرصة لانتقاد موظفتها السابقة، إذ قالت في مقابلة مع ماري كلير نشرت بعد المقال: "بعض النساء لا يمكنهن العمل تحت ضغط الوظائف العالية وبين الأسرة، وهناك أخريات لا يشتكين"، وأضافت: "هناك من لديهن أربعة أو خمسة أو ستة أطفال، ولكنهن منظمات للغاية".

وصفعت سلوتر بقولها: "أنا لا أحتمل الشكوى والنحيب، ولا أحتمل إزعاج الناس غير الراضين عن اختياراتهم".

وكشفت رسائل البريد الإلكتروني الصادرة عن وزارة الخارجية رعب سلوتر من حديث كلينتون، خشية أن تكون تقصدها بهذا الحديث، وحاولت بائسة الوصول إلى الوزيرة عن طريق مستشاريها، كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.

وقالت سلوتر في رسالة عبر البريد الالكتروني في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2012، تحت عنوان "أنا حقا مدمرة"، إنها تشعر بأنها محطمة عقب مشاهدة المقابلة، وأكدت فيها أنها تدين بالولاء لعملها 500%، مضيفة أنها لا تزال "تأمل كثيرا في التحدث إلى رئيستها السابقة شخصيا".

وكشف البريد الإلكتروني في وقت لاحق أن كلينتون حاولت الاتصال مع سلوتر، وتمت تسوية الخلاف بينهما وأكدا أنه لا توجد أي مشاعر سلبية.