فرقة نسائية غنائية في الأردن أطلقت عليها اسم "نايا"

لم يتوقف طموح الأكاديمية الدكتورة رولا جرادات على تدريس الموسيقى العربية في جامعة اليرموك، بل دفعها إلى تأسيس أول فرقة نسائية غنائية في الأردن أطلقت عليها اسم "نايا"، وهذه الفرقة التي تتكون من عشر عازفات وفنانات جمعهم حب الغناء والعزف وأيقنوا أن لغتهم العالمية وهي اللغة الموسيقية جمعتهم معا. واحتفلت الفرقة الأسبوع الماضي بالسنة السادسة على تأسيس فرقة "نايا" من خلال حفلة فنية في العاصمة الأردنية "عمان" وتحديدا في "بيت نوفة" حيث قدمت مجموعة من الأغنيات الكلاسكية والتراثية العربية.
وتقول جرادات لـ"صوت الامارات" أن اسم نايا في اللغة العربية هي مؤنث ناي الآلة العربية، وفي اللغة الآرامية يعني الغزال، وفي اللغة اليونانية تعني الجديدة، وفي اللغة الهندية تعني الرئيسة والفائدة، وتهدف الفرقة إلى تأسيس حالة موسيقية تتصل بالمرأة ودورها الفاعل في المجتمع، واعادة انتاج الرموز الفنية القديمة والتاريخية الخاصة بالمرأة، في محاولة للوقوف في وجه التهميش الذي تواجهها في عالمنا العربي، مؤكدين أن الفن كان بامتياز من اختصاص المرأة عبر التاريخ، مستعيدين طقوس الخصب والأمومة والفرح الإنساني والاحتفال بالحياة.
 
وتعنى نايا بتقديم القوالب الموسيقية الكلاسيكية سواء الآلية أو الغنائية وإحياء كل ما هو أصيل من التراث الموسيقي الأردني والعربي بكل أشكاله وقوالبه، من خلال الحوار بين الآلات الشرقية والغربية دون أن تفقد جماليتها وأصالتها بأسلوب بسيط حرفي. وتوضح جرادات أن بداية الفرقة كانت في أن تقدم الموسيقيات الأردنيات حفلا فنيا نسائيا لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، لافتة إلى أن وزير الثقافة انذاك الشاعر "جريس سماوي " تبنى الفكرة.
وتضيف جرادات أن الفكرة كانت متواضعة أي اقامة حفلة واحدة فقط لكن الطموح والتناغم والأداء الجيد بين أعضاء الفرقة أدى إلى الاستمرارية والمشاركة في عدة مهرجانات، منها مهرجان جرش ومهرجان الفحيص، كما شاركت الفرقة بعدة مهرجانات خارجية في" الجزائر والكويت ومصر" وتقديم حفلة في مهرجان الموسيقى العربية في دار الأوبرا المصرية.
ولأن جرادات تهتم بالتفاصيل، اختارت الملابس التي تناسب الفتيات العازفات فكانت الألوان هي" الأبيض والاخضر" كونها مريحة للعين، وصممت الملابس بطريقة مريحة للعازفات وزينت بعبارات من الموشحات الأندلسية مثل "انشدي يا صبا وارقصي يا غصون, لما بدا يتفني, يا وحيد الغيد يا فريد عصرك"، وتنوه جرادات أن بداية الفرقة تبنتها وزارة الثقافة انضمت بعد ذلك إلى فرقة تمكين الثقافية، والتي يرأسها الفنان صخر حتر وتضم في عضويتها سليم سماوي والشاعر جريس سماوي، موضحة أن أعضاء الجمعية هم من الفنانين وعاشقي الفن وقدموا للفرقة الكثير لكي يكون لها نظام منفصل وترتيبات داخلية. وتؤكد رولا الحاصلة على دكتوراة في علوم الموسيقى الفتاة الطموحة التي لا حدود لطموحها، أنها ستجعل فرقة نايا الأشهر وستشارك في كثير من المهرجانات المحلية والعربية والعالمية.