الحب ينتصر علي الشر وتنظيم داعش : أول مراسم لعقد قران داخل مخيم إيدوميني Idomeni للمهاجرين ما بين زوجين سوريين كانا يأملان الوصول إلي ألمانيـا ولكنهم أصبحوا عالقين في اليونان منذ ستة أسابيع

عقد زوجين سوريين قرانهما وسط حالة البؤس التي تسود مخيم إيدوميني، لتسجل على أنها مراسم الزفاف الأولى داخل مخيم اللاجئين سيء السمعة في اليونان, وأتمم الزوج البالغ من العمر 27 عامًا، والذي يعرف فقط بإسم زاخر زواجه من رقية التي تبلغ من العمر 20 عامًا، مع تبادل الزوجين لتعهدات الزواج داخل أحد الخيم, وأظهرت الصور لمراسم عقد القران إرتداء العروس لفستانٍ أبيض وحملها باقة من الزهور النضرة المقدمة من عمال الإغاثة للاجئين والذين ساعدوا في تنظيم هذه الإحتفالية وقدموا كعكة بهذه المناسبة, وكان زاخر قد إنتهى به المطاف في مخيم إيدوميني، بعدما بدأ رحلته من مدينة دير الزورDeir ez-Zor التي تعد أكبر المدن الواقعة في الجانب الشرقي من سورية, وقد عقد الآمال على الوصول إلى ألمانيـا للهروب مما وصفه بالحرب والمعاناة التي يشهدها موطنه، مع تخيله الزواج وبدء حياة جديدة مع زوجته في ألمانيـا، ولكنه لم يكن يتخيل بأن ينتهي به الأمر بالزواج عند الحدود اليونانية.

وقررَّا عدم الإنتظار لمزيد من الوقت بعدما تقطعت بهم السبل لمدة ستة أسابيع، وهو ما حدث بالفعل وأتما زواجهما، لينتقلا بعدها إلى مرحلة أخرى نحو التخطيط لتجديد مجهوداتهما من أجل الوصول إلى أوروبـا، والبدء في تأسيس حياة جديدة بعيدًا عن القنابل, فهم يتطلعون إلى الحياة التي تمنحهم الحق في الحلم.

وأشار المتطوع الأميركي أليسون طومسون إلى أن الزواج أظهر الحب الذي ليس له حدود، مضيفًا بأن حفل الزفاف لإثنين من اللاجئين السوريين تغلب على الأمطار و الطين داخل مخيم إيدوميني Idomeni للاجئين، ولا يوجد ما يعطل ذلك الإحتفال الرائع الذي جاء بعيدًا عن تنظيم داعش وعمليات الإعدام والتعذيب.

 يُذكر أنَّ مخيم إيدوميني يأوي 10,172 لاجئ من إجمالي 53,731 في اليونان، بينما تعقد الآمال على إعادة توطين 4,500 من هؤلاء اللاجئين الجدد والبدء في إخلاء المخيم بعد عشرة أيام.