اختطاف الفتيات يؤدي لفزع الأسر المصرية ومجهودات أمنية لحلّ لغز اختفائهن

 
لا يكاد أن يمر يوم  خلال الفترة الأخيرة ، دون أن تطالعنا الصحف اليومية والمواقع الإخبارية ، بأنباء عن اختطاف فتاة في ظروف غامضة ، الأمر الذي تسبّب في حالة من الخوف والهلع انتابت العديد من الأسر المصرية ، لاسيما أهالي الإسكندرية ، التي كانت صاحبة النصيب الأكبر من حوادث الخطف .
 
وترددت أنباء قوية عن وجود " عصابة " يتكوّن أعضائها من سائقي التاكسي والميكروبصات ، تقف خلف هذه الحوادث. ودشّن رواد موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" ، هاشتاغ يحمل اسم " خطف البنات " ، والذي تداولوا  من خلاله صوراً لعدد من الفتيات التي تم اختطافها خلال الفترة الأخيرة ، في مختلف محافظات الجمهورية ، في محاولة جادة منهم ، لعله يتم التوصل لمكانهم أو معرفة سبب اختفائهن.
 
وبدأت حالات الخطف بنورهان 17 عام، والتي تغيبت منذ أيام في منطقة سيدي بشر عند ذهابها لأحد مراكز التدريس ، أما الحالة الثانية، فهي للفتاة هدير حلمي محمد 23 عام، والتي تغيبت يوم 11 أب/أغسطس 2016، حيث أنها اختفت وهي في طريقها لمنطقة العصافرة، وتم عمل تتبع للهاتف الخاص بها والذي  كشف أن آخر مكان تواجدت به هو مساكن الحرمين قبل غلقه.
 
والحالة الثالثة هي الفتاة "سارة زيدان" ، 21 عام، تغيبت عن منزلها في 13 أب/أغسطس الحالي في محافظة الإسكندرية، بعد أن خرجت من منزلها في شارع البستان في المندرة لشراء بعض المتطلبات ولم تعد حتى الآن.
 
والحالة الرابعة ، فهي لفتاتين ، تم اختفائهما في ظروف غامضة ، وبداية تفاصيل الواقعة  عندما تلقى مدير أمن الغربية ، اللواء حسام الدين خليفة ، الثلاثاء الماضي ، بلاغاً من شرطة النجدة ، يفيد بتلقي بلاغين في قسم شرطة ثان المحلة باختفاء فتاتين وهما (أميرة .ع) و(مني .م)وكلاهما 19 سنة حال سيرهما بالطريق العام علي مدار اليومين الماضيين.وتم تشكيل فريق بحث جنائي لكشف ملابسات الواقعتين وغموضهما وإعادة الفتيات لذويهم . وتسببت تلك الأحداث فى إصابة أهالي مدينة المحلة بحالة من الذعر والرعب الشديدين على خلفية انتشار حوادث الخطف والسرقة خوفا على أبنائهم كما طالب عدد من الأهالي بزيادة قوات الشرطة حفاظا على أمن المواطنين.
 
خبراء أمنيون ، أكدوا في تصريحات لـ " صوت الامارات " ، على ضرورة إتباع السيدات والفتيات ، مجموعة من التعليمات والنصائح ، خلال خروجهن بمفردهن ، والتي من شأنها أن تحافظ على حياتهن ، في ظل ما يتم تداوله من أخبار ، تُوحي بانتشار حوادث الخطف . كما أكد الخبراء أن أجهزة الأمن في وزارة الداخلية ، تبذل قصاري جهدها لبسط الأمن والسيطرة في الشارع المصري ، وملاحقة العناصر الإجرامية  التي قد تقف خلف هذه الحوادث .
 
ويُحذّر مساعد وزير الداخلية السابق ، اللواء أسامة عبدالحميد ، السيدات والفتيات ، من ركوب التاكسي أو الميكروباص أو السير بمفردها في الشوارع الجانبية سواء الصبح أو بالليل  ، مُشدداً أن أغلب حوادث الخطف تقع غالباً من سائقي التاكسي والميكروباصات الذين يستغلون تواجد الفتاة أو السيدة بمفردها .
 
ويقول مساعد وزير الداخلية الأسبق ، اللواء محمد نور ، يجب على بناتنا أخذ الحيطة والحذر خلال الفترة الراهنة ، والتي تُكثر فيها حوادث الخطف ، وتجنُّب قيادة السيارات بمفردها والسفر لمسافات بعيدة في الطرق الصحراوية والزراعية ، خصوصا في فترة الليل ، التي تنشط فيها العصابات الإجرامية ، وتقوم بتوقيف أصحاب السيارات ، لاسيما السيدات والفتيات ، وضرورة شراء " صاعق كهربائي" ووضعه في الشنطة الخاصة بها للدفاع عن نفسها في حال تعرضها لحادث خطف.