المرأة الإماراتية

استطاعت المرأة الإماراتية إحداث نقلة نوعية في مجالات العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني محليا وعالميا بدعم من الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والتي أولت ابنة الإمارات كل اهتمامها وحرصت على تبني ابتكار مبادرات خلاقة تسهم بشكل فعال في استقطاب وتأهيل وتمكين المرأة كسفيرة للعمل الإنساني محليا وعالميا انسجاما مع نهج المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي امتدت أياديه البيضاء إلى مختلف بقاع العالم.

جاء في تقرير لبرنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع لمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، أن البرنامج الذي أمضى أكثر من سنتين في تقديم الدعم لكل من يحتاج يعبر عن التسامح الإنساني الذي تتميز به أم الإمارات خاصة والمرأة الأماراتية بصفة عامة.

وذكر التقرير أنه من خلال البرنامج وحملاته الإنسانية وملتقياته العلمية لصناعة القادة من القيادات النسائية استطاعت المرأة الإماراتية أن تتولى بثقة واقتدار إدارة المشاريع الإنسانية في مختلف دول العالم للمساهمة في التخفيف من معاناة الفئات المعوزة وخدمة الإنسانية بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة، وهي مبادئ وعناوين رئيسية للتسامح وتقديم العون للآخرين بلا منة أو نظرة لفائدة دنيوية.

وانطلاقا من توجيهات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة، بجعل هذا العام عام التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة انطلقت المرأة الإماراتية بنجاح بجعل هذا الشعار حقيقة واقعة من خلال إدارة وتشغيل برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع والذي أسهم في استقطاب وتمكين المرأة في مجالات العمل التطوعي بمليون ونصف ساعة تطوع في خدمة الإنسانية من خلال تبني حزمة من المبادرات التطوعية المبتكرة وغير المسبوقة تحت شعار "كلنا أمنا فاطمة" والتي أبرزها إطلاق حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن وتدشين سلسلة من العيادات والمستشفيات الميدانية للمرأة والطفل والتنظيم الدوري لملتقيات القيادات الإنسانية الشابة وتبني مؤتمر المرأة للتطوع وإطلاق جائزة المرأة التقديرية للتطوع، وغيرها من المبادرات المبتكرة والتي قدمت نموذجا مميزا غير مسبوق يحتذى به من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية محليا ودوليا بمبادرة من الشيخة فاطمة بنت مبارك.

ودعم هذا التوجه بثبات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وقالت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، إن دولة الإمارات لا تدخر جهدا في سبيل تمكين المرأة وتهيئة البيئة الداعمة لها وتوفير المقومات التي تمكنها من الاضطلاع بدورها المهم في الوطن كونها شريكا أساسيا في تحقيق إنجازاته وترسيخ أسس رفعته وتقدمه، مشددة على أن المرأة الإماراتية أثبتت جدارة واضحة في مختلف المجالات وبالأخص في مجال العمل التطوعي والإنساني محليا وعالميا حتى غدت نموذجا مميزا للتسامح في حياتها الخاصة والعامة.

ونوهت إلى ما توليه قيادة الدولة الرشيدة وأم الإمارات من أهمية لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها في جميع الميادين فسارت المرأة الإماراتية على خطى المؤسس الشيخ زايد "مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة والذي كان له الدور الأساسي في دعم المرأة وإشراكها في جميع القطاعات وجعلها شريكا بجانب الرجل في عملية بناء الدولة ضمن مشروعه الرائد والطموح لبناء الوطن والإنسان".

وأضافت سعادة نورة السويدي أن الشيخة فاطمة بنت مبارك حرصت على تبني مبادرات غير مسبوقة لتمكين المرأة الإماراتية في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني للتخفيف من معاناة الفقراء والمعوزين تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية وهي مبادئ التسامح الإنساني المعروفة.

قد يهمك ايضاً :

محمد بن زايد يؤكّد أنّ العمل التطوعي ركيزة أساسية في توجهات الإمارات

الصين تسمح لليوان بهبوط تاريخي لتردّ على اشتداد الحرب التجارية مع أميركا