الشيخة هند بنت حمد بن خليفة آل ثاني

نيابة عن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، تسلمت الشيخة هند بنت حمد بن خليفة آل ثاني ميدالية كارنيجي للعمل الخيري، وذلك في حفل أقامته مؤسسة كارنيجي الخيرية في مقر البرلمان بالعاصمة الاسكتلندية أدنبرة. يأتي هذا التكريم اعترافاً بدور صاحبة السمو وعمل الدؤوب على دعم الإصلاحات التعليمية داخل قطر وخارجها، ورؤيتها التي تتمحور حول ضرورة توفير تعليم نوعي قادر على الاستجابة لمتطلبات الحاضر والتصدّي لتحديات المستقبل. كما تمت الإشادة لقيادتها لعدد من المشاريع والمبادرات كالمدينة التعليمية ومركز سدرة للطب والبحوث الى جانب مركز الشفلح للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وبرنامج "علم طفلاً" الذي يهدف بشكل أساسي إلى الحد من عدد الأطفال المحرومين من حقهم الأساسي في التعليم في جميع أنحاء العالم.
وألقت الشيخة هند كلمة بهذه المناسبة، قائلة: "لقد كرَّست حياتها خلال العقدين الماضيين، لتطوير وتعزيز العنصر البشري ليعكس رؤية قيادتنا في دولة قطر. هذه الرؤية التي تسعى إلى استخدام مواردنا بحكمة ومسؤولية بما يعود نفعُه على القطريين في الحاضر والمستقبل، و لما فيه خيرٌ لأولئك الأقل حظّاً منا" حسب ما ذكرت قنا.
واضافت: "إن التزام الشيخة موزا بنت ناصر تجاه التنمية البشرية يمتد صداه خارج الحدود، ليصل إلى أولئك الأطفال الذين يكافح ذويهم لتمكينهم من التعليم أينما كانوا، بدءاً من السكان الأصليين لمجتمعات غابات الأمازون الممطرة، وصولاً إلى أولئك الأطفال المنحدرين من أسر اللاجئين في كينيا. فالتعليم يَظَلُّ عاملاً أساسياً في إحلال السلام الدائم وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وضمان التماسك الاجتماعي والإيجابي".
تجدر الإشارة الى ان ميدالية كارنيجي تمنح مرتين كل سنة، حيث تقدم هذه الجائزة، التي غالباً ما تُوصف بأنها "جائزة نوبل للعمل الخيري"، تقديراً لأولئك الذين يوظفون أموالهم وجهودهم للصالح العام.
وقد اعتبرت لجنة الاختيار أن جهودها انعكاس مشرق لرؤية أندرو كارنيجي مؤسس كارنيجي الخيرية المتمحورة حول ضرورة ابتكار الحلول لمواجهة التحديات والمشاكل المختلفة في المجتمع، والرهان على الاستثمار في الإنسان، ودعم العمل الكوني المشترك لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية.