العصابات النسائية

لاتزال ظاهرة العصابات النسائية المنظمّة، التي انتشرت في الولايات المتحدة الأميركيّة، غائبة في الشوارع البريطانية إلى حد كبير.

وكشف نائب مدير مركز العدالة الاجتماعية البريطاني إدوارد بويد، عقب دراسة أجراها المركز، في آذار/ مارس الماضي، عن العصابات النسائية في الشوارع البريطانية، أنَّ "الفتيات لا تلعبن دورًا رئيسًا في عصابات الشوارع البريطانية، ولكن ضمن علاقتهم الجنسية بالذكور أفراد العصابة، قد يتم استغلالهن جنسيًا، كما يتم استخدامهن في تخزين الأسلحة والمخدرات، لأنهن أقل عرضة للتفتيش من طرف الشرطة، ولكن عصابات الفتايات على غرار الولايات المتحدة غير موجودة حتى الآن في الشوارع البريطانية، بالأحرى نادرة".

في المقابل، تشهد الولايات المتحدة، انتشارًا واسعًا للظاهرة، على الرغم من أنَّ العنف المسلح ليس شيئًا جديدًا، حيث قتلت، في نيسان/أبريل الماضي، فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا. استهدفتها عصابة نسائية مدججة بالسلاح.

وتمّ قتل غاكيراه بارنز، والتي كانت أحد أعضاء عصابة "ليل سنوي" النسائية، بعدما شاركت في 20 جريمة قتل، منذ أن التحقت بها في سن الـ14، وفي 10 نيسان/أبريل 2014، قتلت بثلاث رصاصات في الصدر والرقبة والفك، على يد مسلحين مقنعين، وقبل أيام من مقتلها نشرت صورة لها على موقع "أنستغرام"، وهي تحمل مسدس "ماغنوم 357".

وكانت حياة بارنر وحشية، وكذلك موتها. ففي الخيال الأميركي انتشرت ظاهرة العصابات النسائية على مدى الأعوام العشر الأخيرة، لاسيما في المناطق التي تعاني من الظلام.

ولم تعد تقتصر هذه العصابات فقط على إخفاء الأسلحة أو الاصطياد والخطف، ولكنها الآن وصلت إلى القتل والانتقام، تمامًا كما تفعل العصابات المكونة من الذكور.

وفي حكاية أخرى لفتاة أميركية، التحقت بالعصابات النسائية، وهي شاي غوردان (29 عامًا)، كشفت أنّها "التحقت بالعصابة عندما كانت في سن 14. وشاركت في الأعمال الانتقامية شرق هارلم، في فترة الثمانينات والتسعينات. ودخلت السجن في سن 19، وخدمت ستة أعوام، بتهمة "القتل غير المتعمد".

وتقوم الولايات المتحدة ببناء جمعيات خيرية، لمساعدة الفتيات الراغبات في تركت العصابات. وتساعدهن على بدء حياتهن من جديد، عبر توفير الوظائف وغيرها.