الشيخة جواهر القاسمي

أطلقت قرينة عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة،الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة  الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ، "شبكة الإمارات لحماية الطفل"، التي تهدف إلى ضمان سلامة الأطفال في دولة الإمارات وتأمين حقوقهم، وتوفير الحماية اللازمة لهم، إضافة إلى تعزيز قدرات العاملين في مجال الطفولة، وبالأخص العاملين مع الأطفال المعرضين للإيذاء والعنف.

جاء ذلك خلال زيارتها لإدارة حماية حقوق الطفل في الشارقة، وهي إحدى الإدارات التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية، وكان في استقبالها مدير عام دائرة الخدمات الاجتماعية، عفاف المري ومديرو المؤسسات التي ترعاها ، بالإضافة إلى رؤساء الأقسام والعاملات في إدارة حماية حقوق الطفل.
وتفقدت الشيخة جواهر القاسمي أقسام الدائرة، واطلعت على الخدمات والبرامج التي تقدمها في سبيل حماية الطفل من كل ما يهدد سلامته الجسدية والصحية والنفسية.

وأكدت " إن المجتمع الإماراتي شهد تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، نتج عنه الكثير من الظواهر الجديدة، وبالتالي علينا مواكبة هذه التطورات ورصد تأثيراتها الجانبية، لمعرفة كيفية التعامل معها، والتوعية لها، خاصة أن مجتمعنا الإماراتي يتحفظ على طرح بعض المشكلات الاجتماعية علنا ويفضل حلها بنفسه، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه سينجح في حلها، بل يتوجب عليه الاستعانة بذوي الخبرات، فالاعتراف بالمشكلة هو نصف حلها، وما نسعى له اليوم هو أن تكون إمارة الشارقة متميزة في النواحي كافة التي تُهم الإنسان؛ ولذلك سوف نعمل على توعية كافة الأفراد من الكبار والصغار".
 وأشادت الشيخة جواهر بالاهتمام الكبير الذي يوليه عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للأسرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ومتابعته مشاكلها كافة، وتوجيهه بالعمل على إيجاد الحلول لها، مشيرة إلى أن تواصله مع أفراد المجتمع عبر أثير إذاعة الشارقة في برنامج "الخط المباشر" هو أحد الأدوات للوقوف على هذه المشاكل.

وأضافت  أن حاكم الشارقة يعمل على الوصول إلى مسح كامل للحالات الاجتماعية لإمارة الشارقة، ليتعرف إلى المشاكل كافة، خاصة الحالات ذات الطابع الإنساني، التي تتصل بالمرأة والأطفال والمسنين، من أجل حلها، ولهذا الغرض أسس  قاعدة واسعة من المؤسسات المعنية بشؤون الأفراد بشرائحهم كافة.

وثمّنت جهود الفتيات الإماراتيات العاملات في المجال الاجتماعي، ووصفتهن بالجنود المجهولين، اللواتي يعملن وراء الكواليس، بعيداً عن المردود المادي، انطلاقاً من الحس الإنساني والولاء الوطني، الذي نحتاج إليه اليوم كثيراً.
وعبّرت عن تأثرها العميق لدى سماعها قصص بعض الحالات التي استقبلتها الإدارة للاهتمام بها، وأكدت أن الأطفال عادة ما يكونون ضحايا خلافات الكبار الذين يميلون إلى تناسي أدوارهم تجاههم، وثمنّت التدخل السريع للإدارة، واصفةً العاملين والعاملات فيها بأنهم هم أصحاب القلوب الكبيرة، وأثنت على تعاملهم الطيّب مع أفراد المجتمع، لنشر المحبة والسلام والتسامح.
وأضافت الشيخة جواهر القاسمي " نأسف لسماع أن مثل هذه الحالات موجودة في مجتمعنا الطيب، وهنا يأتي دور إدارة حماية حقوق الطفل، التي تعمل على مدار الساعة بجد واجتهاد لتوفير الحماية اللازمة للطفل، ومساعدة أسرهم في حل المشاكل الناتجة عن إيذائه؛ لذا نطلق اليوم الثلاثاء شبكة الإمارات لحماية الطفل، التي تهدف لضمان سلامة الأطفال وتأمين حقوقهم في الدولة، وتسعى لإيجاد بيئة آمنة توفر الحماية لأطفال الإمارات، وتعزز قدرات العاملين في مجال الطفولة وبالأخص العاملين مع الأطفال المعرضين للإيذاء والعنف، فهؤلاء الأطفال هم فلذات أكبادنا وأمانة في أعناقنا، ونأمل بمستقبل مملوء بأجيال معافاة قادرة على الإمساك بزمام الأمور والقيادة".
اطلعت الشيخة جواهر القاسمي خلال الزيارة، على برنامج "إشراقة"، واستمعت إلى فاطمة المرزوقي، الاختصاصية النفسية ومديرة دار الأطفال، التي قدمت بدورها شرحاً مفصلاً عن برنامج "إشراقة"، وهو برنامج علاجي تم تصميمه في دائرة الخدمات الاجتماعية، لعلاج ضحايا الاعتداء الجنسي من الأطفال ما بين عمر 5 إلى 13 عاما، ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه في الدولة، والمبني على منهج العلاج باللعب أو اللعب العلاجي، حيث أثبتت الدراسات فعاليته في العلاج النفسي للأطفال، كما تم تقديم نماذج لمجلس الرؤية وبعض الإحصائيات والتقارير الخاصة بالملتقى الأسري.