الشيخة جواهر

 

بناءً على المرسوم الأميري الذي أصدره عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، القاضي بإنشاء (مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة)، وبمباركة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، وضمن الجهود المتواصلة على مدار العقود الأربعة الماضية لدعم المرأة وتمكينها والارتقاء بها، أطلقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رسميًا المؤسسة الدولية (نماء للارتقاء بالمرأة) والتي تتخذ من إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة مقرًا لها، وستعمل المؤسسة من خلال الإدارات والمبادرات والمشاريع الخاصة بها على الارتقاء بواقع ومستقبل المرأة في الشارقة وكافة أنحاء العالم.
وتترأس الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي (مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة)، وتكون مهام المؤسسة إطلاق المبادرات والمؤسسات التابعة والبرامج والمشاريع المعنية بالارتقاء بالمرأة في كافة المجالات، وإدارتها والإشراف عليها، ويكون مقرها الرئيسي ضمن مبنى المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر القاسمي في إمارة الشارقة، ولها صلاحيات إنشاء مكاتب فرعية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
وستعمل المؤسسة من خلال مبادراتها ومؤسساتها التابعة على تفعيل دور المرأة والنهوض والارتقاء به في قطاعات أساسية، وهي: القطاع الاقتصادي، والقطاع المهني، والقطاع الاجتماعي، إلى جانب قطاعات مختلفة تتضمنها المبادرات والبرامج الخاصة التي ستقوم المؤسسة بإطلاقها وتنفيذها سواء كانت ضمن دولة الإمارات أو في أي دولة حول العالم حسب ما تقتضيه الحاجة لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها المؤسسة، كما تتمتع المؤسسة بصلاحيات عقد التعاونات والشراكات مع الجهات المعنية.
ووجهت الشيخة جواهر القاسمي بتعيين أميرة بن كرم نائبًا لرئيس (مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة)، كما سيتم تشكيل مجلس استشاري للمؤسسة يتضمن قادة ومسؤولين من مؤسسات وهيئات ومنظمات وشركات خاصة محلية وعالمية جميعها معنية بقضايا المرأة وتمكينها والارتقاء بها، كما وجهت سموها بإدراج مجلس سيدات أعمال الشارقة، ومجلس إرثي للحرف التقليدية المعاصرة، تحت مظلة (مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة)، كما ستتضمن المؤسسة بحسب القرار إنشاء صندوق لمشاريع تطوير المرأة، وسيخدم الصندوق مشاريع خاصة بتطوير المرأة والارتقاء بها في أماكن مختلفة من العالم، وستُنشئ المؤسسة إدارة لإجراء البحوث، ووضع الاستراتيجيات، والمشاركة في تشكيل السياسات، وتقديم الابتكارات، الخاصة بالنهوض بمستقبل وواقع المرأة في جميع القطاعات، وستعمل هذه الإدارة مع مجموعة من المنظمات والشركات الإقليمية والعالمية المتخصصة.
وتهدف المؤسسة إلى الانتقال من مرحلة الدعم والتمكين للمرأة، إلى مرحلة الارتقاء بها إلى ما يجب أن تكون عليه في الحاضر والمستقبل، وعدم حصر المرأة ضمن نطاقات الدعم والمساعدة والمساواة بالرجل، والانتقال الكامل إلى نطاق فعال تكون المرأة فيه هي عنصر أساسي ومحوري في قطاعات العمل والحياة كافة، والسعي نحو توفير وسائل وبرامج عالمية مبنية على أساس التكامل في العمل والتنمية بين الرجل والمرأة، والتأكيد أن المرأة عنصر أساسي ومحوري يجب التعامل مع احتياجاتها في قطاعات العمل والاقتصاد على أساس أنها مورد بشري مهم لا يمكن الاستغناء عنه في مسيرة التنمية، وأنه يجب العمل لتطوير كل ما من شأنه الارتقاء بأدائها وتمكينها لتطوير نفسها ومجتمعها والاستفادة من قدراتها كامرأة.