المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية "AFDI"

أكدت رئيسة المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية "AFDI"  باميلا جيلر، أنَّ الهجوم المسلح الذي استهدف حفلًا لتوزيع جائزة تقدر بنحو عشرة آلاف دولار على أفضل رسم كاريكاتير للنبي محمد، يُعد دليلًا قويًا على ضرورة تنظيم مسابقات من هذا النوع.

وأوضحت باميلا جيلر المرأة التي كانت مستهدفة في واقعة إطلاق النار التي وقعت الأحد في غارلاند في تكساس، والتي تقف وراء مسابقة الرسوم الكرتونية للنبي محمد، أنَّها خططت للمسابقة من أجل وضع أسس وقواعد لحرية التعبير ردًا على الضجة والعنف الذي يعقب الرسوم الكارتونية للنبي محمد.

وخرجت المدونة القديمة التي تبلغ من العمر 56 عامًا على الفور في أعقاب فتح اثنين من المسلحين النار على ضابط أمن، وسارعت بالإدعاء أنَّ الواقعة هذه هي بمثابة "الحرب على حرية التعبير" وعملت الكثير من العناوين الرئيسية على مدار أعوام عدة من عملها.

وأنفقت المؤسسة التي تترأسها من أجل نشر إعلانات على حافلات مدينة نيويورك مع وضع تعليقات مثل "قتل اليهود هي العبادة التي تقربنا إلى الله" في رسالة مناهضة لحركة "حماس".

وكتبت بعد فترة وجيزة على حادثة إطلاق النار على مدونتها "هذه هي الحرب"،  مشيرة إلى أنَّ حرية التعبير تواجه حربًا متسائلة  "هل نحن في سبيلنا للاستسلام لهؤلاء الوحوش ؟".

يُّكر أنَّ هناك 12 شخصًا قتلوا في كانون الثاني/ يناير بواسطة رجل مسلح خلال هجوم على مكتب الصحيفة الساخرة "شارلي إيبدو" الذي يقع في باريس بعد السخرية التي أظهرتها تجاه الإسلام والديانات الأخرى، وتمثل هذه الرسومات إهانة لكثير من أنصار المسلمين وقد أثارت حينها أعمال عنف في جميع أنحاء العالم.

وقضت جيلر في عام 2000 الكثير من الوقت كربة منزل وأم بعد مسيرة مهنية في الإعلام أمضتها في "نيويورك دايلي نيوز"، وكذلك "نيويورك أوبسرفر"، كما حصلت جيلر على مبالغ مالية تقدر بأربعة ملايين دولار بعد طلاقها عام 2007 وأتبع ذلك حصولها على مبلغ 5 ملايين دولار نظير تأمين على الحياة عندما توفي زوجها السابق في عام 2008.

ورفعت جيلر وأتباعها من الناشطين دعوى قضائية ضد هيئة النقل في نيويورك بعد رفضها النشر على حافلاتها ومترو الأنفاق واحدة من الإعلانات من بين أربعة إعلانات تم شراؤها من قبل المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية "AFDI"، عام 2014 بدعوى أنَّ هذا النوع من الإعلانات من الممكن أن يخلق حالة من العنف الأمر الذي تم اعتباره تقييدًا لحرية التعبير.