أبو ظبي ـ سعيد المهيري
تطلق مؤسسة صندوق الزواج خلال العام الحالي لقاءات حوارية جديدة تركز على عدد من القضايا الهامة منها: كيف يمكن للتماسك الأسري أن يعمل على تحقيق التلاحم المجتمعي وما دور أفراد الأسرة وما هي المؤثرات الداخلية والخارجية؟.
ويأتي ذلك في إطار سعي المؤسسة لتعزيز العلاقة مع أبناء المجتمع، فقد انطلقت في العام الماضي وعلى شبكات التواصل الاجتماعي لقاءات حوارية بين رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وبين الشباب والخبراء، وتم تبادل العديد من الأفكار والقضايا التي تهم الأسرة وتعنى بنجاح الحياة الزوجية، ونتيجة النجاح الذي حققته اللقاءات الحوارية في العام المنصرم، تطلق المؤسسة اللقاءات الحوارية في هذا العام.
ويعد هذا اللقاء الثاني لها بعد اللقاء الأول في العام 2014 والذي شهد تجاوبا كبيرا بين جميع فئات المجتمع من الشباب وأصحاب الاختصاص من داخل الدولة ومن خارجها والذين تقدموا بمقترحات ومساهمات متميزة، حيث لوحظ بأن الجمهور المتفاعل مع الحوارات الوزارية جمهور مثقف وواع سواء من الشباب المتفاعل مع تلك الحوارات وهم الفئة المستهدفة أو من الأساتذة الجامعيين والمختصين في علم الاجتماع والتنمية البشرية والذين أسهموا بشكل كبير في أثراء النقاش في تلك الحوارات.
وقد تبين ذلك من خلال المقترحات والآراء التي تقدموا بها الأمر الذي يدعو المؤسسة لتنظيم هذا اللقاء بشكل دوري، لتدعم من خلاله مسيرة التنمية الاجتماعية وتعريف الجمهور بأن الهدف من اللقاءات الحوارية تعزيز للمبادرة التي تتبناها القيادة الرشيدة نحو بناء مجتمع متلاحم وللارتقاء بالأسرة الإماراتية، والعمل على تحقيق استقرارها وأمنها وفقا لرؤية الصندوق المتمثلة في بناء أسرة إماراتية متماسكة ومستقرة تسهم في بناء المجتمع.
وأشارت الدكتور الشامسي " لم يتم النظر للمساهمات على أنها مجرد تغريدة لا يتجاوز أحرفها الـ 140 حرفا ولكن أثرها وفائدتها كان كبيرا في إحداث نقلة نوعية في العمل الإعلامي والتوعوي في الصندوق حيث تم فرز جميع المشاركات وتم تحليلها والأخذ بها في خطة عمل متكاملة يسعى من خلالها الصندوق لتحقيق أهداف محددة واقعية قابلة للقياس لدعم الخطة التشغيلية لهذا العام".
وأكدت أن ذلك ينطلق من الاعتماد على التوظيف الكفء لكل مداخل وآليات الاتصال والإعلام وتأسيس علاقات قوية وفاعلة مع جميع المعنيين بقضايا الزواج والاستقرار الأسري في دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبار الصندوق شريكا رئيسا في التنمية الاجتماعية المستدامة يهدف إلى بناء أهم لبنة في المجتمع والمحافظة عليها. كما يهدف إلى زيادة المعارف والاتجاهات والممارسات لفئات الجماهير ذات الصلة بأولويات قضايا الصندوق.
ومن جانب آخر لفتت إلى أن هذا التوجه يأتي امتثالا لتوجهات الحكومة الاتحادية من أجل الاستفادة من التكنولوجيا في تطوير الخدمات وإبراز التواصل مع المتعاملين، منوهة بأن مؤسسة صندوق الزواج تولي اهتماما كبيرا على كل المستويات للشبكات الاجتماعية وذلك للاستفادة من إمكاناتها المتاحة وخصائصها من خلال توظيفها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور وتقديم أفضل الخدمات الحكومية له بيسر وكفاءة لتحقيق أهدافها سواء لنشر التوعية الأسرية والتعريف برسالتها في تقديم الدعم المادي والمعنوي من أجل الارتقاء بالوعي الأسري، والمساهمة في إرساء الثقافة الإماراتية الرامية إلى تحقيق التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي.
فيما كشفت الدكتورة ميثاء الشامسي أن الصندوق يعمل حاليا على إنتاج عدد من الإعلانات الترويجية للخدمات ذات الأولوية والإعلانات التوعوية والتثقيفية، وإنتاج حلقات إذاعية مسلسلة لغرض تحويل البرامج الإذاعية، وبالأخص (الدراما الإرشادية ) لأداة مهمة وفاعلة، تساهم مساهمة فعالة في نشر الوعي الاجتماعي، وتوضيح رؤية ورسالة الصندوق للجمهور.