نساء في بريطانيا يدعمون "داعش"

 تقرر حظر تناول الشاي بعد الظهر في مركز مجتمعي بعدما تم الكشف عن تدعيم أعضائه لـ"داعش"، حيث تم إيقاف الجماعة التي كانت تلتقي كل ثلاثاء منذ عامان، وذلك بعد الكشف عن تحقيق سري خلال 12 شهرًا والذي أظهر تسلل فريق من الصحفيين المسلمين لمجموعة الخلية الداخلية من المتعاطفين مع "داعش".

 وتم الاستماع إلى أحد الأعضاء وهي تبدي إعجابها بالمقاتلين المتشددين إلى حد التباهي بمقاتلي "داعش" الذين كانوا على اتصال بها عبر الإنترنت.

 وقال مسؤول في إدارة المركز المجتمعي عبد الملام، إنه تم إلغاء الحجوزات الخاصة بهن بعد إذاعة نتائج التقرير الوثائقي، وتم نشر ملاحظة خارج مبنى المركز تقول: "لا شاي بعد الظهر للسيدات من اليوم فصاعدًا". وفي التقرير الوثائقي حول "داعش" الذي أذيع على القناة الرابعة يوم الأثنين، تكشف إحدى النساء الداعمات لـ"داعش" النقاب لمقابلة النساء الداعمات للمتشددين.

  وبعد ثمانية أشهر من الحديث إليهن عبر الإنترنت، التقت معهم، وتم السماح لها بحضور دعوة للقاء واحد فقط والذي عقد في "والثموستو"  شرق لندن.  وحضر اللقاء تسع سيدات مع بناتهن المراهقات وأطفالهن الصغار. وقالت سيدة تدعى (أم صالحة ـ Umm Saalihah) على الهواء إنه "يجب على المسلمين السفر إلى سوريا للإلتحام بالجماعة، وفي معرض حديثها عن الضربات في سوريا، قالت: "لا أحب الجبناء الذين يطلقون الضربات الجوية على الخليفة (تقصد داعش) ويقتلون الأبرياء، فجميعهم جبناء، وسوف يأتون أسفل أحذيتنا على الأرض، فماذا يمكنك أن تفعل لشخص ينظر أسفل فوهة البندقية؟".

وامتدحت داعية الكراهية، عمر بكري محمد الذي تم منعه وحظر دخوله إلى بريطانيا ويخضع الآن للسجن في لبنان. كما أنها تحدثت عن إعجابها بالمقاتلين المتشددين، قائلةً: "التسريع بالإفراج عنه"، كما أنها ذهبت إلى حد التباهي بـ"داعش" ومحاربيه، لافتة إلى أنها على تواصل بهم عبر الإنترنت.

 وكانت العضوات في الجماعة المتطرفة أخبرن المنظمين بأن يكون حجز المكان خاص للنساء الصديقات فقط، وقال السيد ملام: "عندما حجزوا تم سؤالهم عما إذا كانوا تابعين لأي مجموعة معينة في المنطقة، فردت بأنهن مجرد نساء صديقات والحجز لهن. وعندما تصل النساء الغرفة يخلعن أحجبتهن، حتى يكون مسموحًا للنساء برؤية بعضهن البعض، وليس لدينا فكرة عن أي شيئ كانوا يتحدثون إلى أن شاهدنا التقرير الوئائقي. وأصبحنا الأن على اتصال بالمجلس والشرطة ونراجع معهم الحجوزات الخاصة بنا من الآن فصاعدًا".

 وفي اجتماعٍ آخر كانت امرأة تدعى (Umm L) تخطب في 20 سيدة، وكانت تقول: "لقد بدأت الأيام الطيبة، ولم يكن أحد في أيامنا هذه يتوقع أن تقام دولة الخلافة "داعش". كما أنها تحدثت إليهم عن الصراع في غزة، ملقبة الإسرائليين بـ "اليهود الأقذار"، ونستطيع أن نرى خطة الله تتكشف ولا تختفي أو تتوارى اليوم، فلقد تجمع الأعداء سويًا، ولن يدعهم الله إلا وهم مهزومون، وليقول ديفيد كاميرون ما يريد".

 كما سخرت السيدة من برنامج الدولة المناهض للتطرف، وقالت (Umm L): "إذا مر المزيد والمزيد فيمكن أن يقول الناس ما يريدون".

ومن خلال الفيلم يمكن رؤية النساء يتواصلون ببعضهن البعض عبر "تويتر" واجتماعات الأعضاء المنتمين لجماعة محظورة. حيث كن يتواصلن عبر "تويتر" ويعيدن مشاركة رسائل المتشددين على تويتر. وتم الحصول على الفيديو قبل هجمات باريس بشهر، عندما تنكرت فتاة على أنها من مؤيدي "داعش"، حتى تتمكن من إجراء تحقيقها السري. وفي الليلة الماضية، وضع مركز طريق أورفورد الآسيوي علامة تقرر "إلغاء الجماعات النسائية" منذ الخميس.