المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة

أفرزت نتائج التسجيل للمجلس الاستشاري في إمارة الشارقة وبحسب ما أعلنت عنه اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري في الإمارة، حضورًا للمرأة بلغت نسبته 45 % وهي نسبة لافتة، بحسب ما أكده رؤساء لجان التسجيل في المنطقة الوسطى، مشيرين إلى أن المرأة شريك الرجل في صنع القرار، وأنها تسهم في تحقيق تطور المجتمع، وهي شريك له في تبوّؤ المناصب المهمة.
أتت نسبة المشاركة للدلالة على أن المرأة لا تألو جهدًا في مشاركة الرجل في صنع القرار والمشاركة في العرس الوطني.
وأعرب مدير بلدية مدينة الذيد علي مصبّح الطنيجي أن تعزيز مشاركة المرأة في انتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة 2015، هو جزء أصيل من رؤية قيادتنا الرشيدة التي سعت إلى توفير كل المقومات لانخراطها بصورة أكثر فاعلية وأعلى حضورًا في الحياة البرلمانية.
وأكد أن المشاركة السياسية للمرأة ضرورة وليست ترفًا، الأمر الذي سيرسي دعائم قوية لمجتمع منفتح ومتطور منسجم مع ثقافة الدولة وتاريخها. مضيفًا أن المبادرات المستمرّة التي يقدمها عضو المجلس الأعلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة لدعم المرأة وتوفير سبل العيش الكريم لها، وتشجيعها على التفاعل مع مستجدات العصر، منحتها الكثير من الثقة بنفسها ومكنتها من استثمار مواهبها وقدراتها فيما يعود بالنفع عليها وعلى أسرتها وشعبها ووطنها، ويحقق مزيدًا من الاستقرار النفسي والمادي لها.
وأشاد أن هذه المرحلة التاريخية لانتخابات المجلس الاستشاري يجب أن تشكل دافعًا للمرأة، للمشاركة فيها ترشحًا وانتخابًا، لتحقيق المزيد من المكتسبات والإنجازات التي لن تستفيد منها المرأة فحسب، بل المجتمع بأسره، وستسهم في النهوض بالإمارة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.
وسوف تشكّل مشاركة المرأة إضافة نوعية ومتميزة تسهم في تعزيز ودعم دور المرأة ومشاركتها بقوة في الحياة السياسية، وذلك من خلال تمكينها من ممارسة حقها الانتخابي بالشكل الذي كفله لها الدستور كونها شريكًا أساسيًا في المجتمع وشريكًا في إنجاح العملية الانتخابية، حيث إن مشاركتها في الانتخابات رافد رئيسي لتعزيز نهج المشاركة السياسية الذي تبنته القيادة الرشيدة منذ قيام دولة الاتحاد.
وأوضح مدير بلدية المدام سالم عبيد الميالة أن استهداف المرأة في عملية التمكين التي أطلقها حاكم الشارقة، في شتى مواقع العمل، لتمكينها من القيام بدورها على أفضل وجه في خدمة مسيرة التنمية والبناء في دولة الإمارات، أثمرت نتائجها، حيث حظي العمل البرلماني برعاية سموّه واهتمامه وتوجيهه ترجمة للبرنامج السياسي، من خلال تأكيد دور المرأة الناخبة وإتاحة الفرصة لممارستها حقها في العمل البرلماني، وهذا ما لمسناه من خلال الإقبال النسائي الكبير على مراكز التسجيل.
وذكر الميالة إلى أن المرأة شريك الرجل في صنع القرار، فلا فرق بين المرأة والرجل إلا من خلال الكفاءة والقدرة، فالمرأة التي تتمتع بالقدرة والكفاءة وتحمل المسؤولية، لها الحق في شغل مناصب مهمة في حال لم يتمتع الرجل بالقدرة والكفاءة ذاتها.
وصرح  مبارك راشد الشامسي مدير بلدية الحمرية بالمستوى المتميز الذي حققته المرأة من مشاركة لافتة في التسجيل لانتخابات المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة.
وتابع إلى أن النسبة التي تمّ الإعلان عنها، تعكس المكانة التي تتبوأها المرأة الإماراتية في ظل رعاية القيادة الحكيمة لها، ما أعطاها الدافع للمشاركة في صورة تتقارب مع مستوى مشاركة الرجل في هذا العرس الوطني في الإمارة.
وبيّن الشامسي أن مختلف النسب والإحصاءات في مدى مشاركة المرأة وحرصها على التسجيل، تعزز من الثقة بقدراتها وحرصها على المشاركة الوطنية، الأمر الذي يعزز دافعيتها في المرحلة الثانية للانتخابات المخصّصة للترشيح على المشاركة والحرص على التنافس على كل المقاعد في مختلف مدن الإمارة.