دبي - صوت الإمارات
دعت عدد من القيادات النسائية الرياضية في الدولة إلى ضرورة زيادة الدعم المخصص للرياضة النسائية، وتوسيع قاعدة التعاون مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، من أجل استقطاب الكفاءات النسائية التي تسهم بشكل كبير في دعم رياضة المرأة بالإمارات، وهو ما قابلته الهيئة بالترحاب، حيث وعد الأمين العام للهيئة إبراهيم عبدالملك ببحث كافة المشاكل المتعلقة بالرياضة النسائية وحلها على وجه السرعة، وكذلك تحديد المخصصات المالية لها .
جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى القيادات النسائية الرياضية والذي أقيم تحت عنوان "الرياضة النسائية تحديات وطموح"، نظمته إدارة الشؤون الرياضية بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في دبي صباح أمس الاثنين، لمناقشة التحديات التي تواجه العمل الرياضي النسائي على مستوى الدولة وايجاد الحلول التي تسهم في الارتقاء بالنشاط الرياضي النسائي ودور الجهات الرياضية في استقطاب العنصر النسائي .
وأقيم هذا الملتقى للسنة الأولى، حيث وعدت الهيئة بإقامته سنويا لمناقشة أهم المستجدات في ساحة رياضة المرأة، وقد بلغ عدد المشاركات أكثر من 20 قيادية من مجال رياضة المرأة من 15 اتحادا رياضيا، ومن اللجنة الأولمبية ولجنة رياضة المرأة .
حضر الملتقى إبراهيم عبدالملك محمد أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وعبدالمحسن فهد الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة، وخالد عيسى المدفع الأمين العام للهيئة، وخالد عبدالله آل حسين مدير إدارة الشؤون الرياضية في الهيئة، وعدد من مديري الإدارات والأقسام المختلفة في الهيئة، وممثلات من اللجنة الأولمبية الوطنية ولجنة رياضة المرأة، وعضوات مجالس إدارة الاتحادات الرياضية في الدولة .
وخرج الملتقى بعدد من التوصيات أكدها إبراهيم عبدالملك، وشملت على 14 توصية لدعم رياضة المرأة، حيث تمثلت في ضرورة رفع ميزانية رياضة المرأة، والعمل على إيجاد برامج توعوية، وزيادة الملاعب والمنشآت ومراكز الشباب، والتركيز الإعلامي على رياضة المرأة، وضرورة وتوفير كوادر تدريبية متخصصة، والبحث عن رعاة للاتحادات والأندية النسائية ووضع خطط استراتيجية، وكذلك التكامل بين وزارة التربية والاتحادات، وصقل الكوارد الخاصة بالتحكيم، وإيجاد كوادر رياضية متخصصة، ودعم العنصر النسائي في الاتحادات الرياضية، وعمل برنامج للربط الإلكتروني بين الأندية والاتحادات، وإشراك الأندية في اللقاءات الدورية مع الاتحادات، واستمرار التواصل مع لجنة رياضة المرأة .
وأوضح الأمين العام للهيئة في كلمته إن الهيئة تعمل على دعم رياضة المرأة الإماراتية محليا ودوليا، ووضعت ضمن أهدافها الاستراتيجية هدفاً خاصا للارتقاء برياضة المرأة، والجميع مدرك للعمل الذي قامت به الهيئة خلال السنوات الماضية، حيث واجهتنا في البداية العديد من التحديات والمصاعب، لكن الحمدلله تغلبنا عليها، وذلك بدعم القيادة الرشيدة، وبدعم من أم الإمارات التي سخرت كل الإمكانات أمام نشاط المرأة في مجتمع الإمارات حتى استطاعت المرأة الإماراتية أن تتبوأ مكانة كبيرة اليوم .
وأكد أن الهيئة حرصت على إلزام الاتحادات بإشراك المرأة في الإدارة، وتخصيص أنشطة رياضية خاصة بها في أغلب الاتحادات، والمرأة الإماراتية أثبتت أنها قادرة على تحقيق العديد من الإنجازات والتغلب على الصعاب والوقوف ضد التحديات .
وأضاف عبدالملك إنه من حرصنا على استمرارية هذا العطاء عقدنا هذا الملتقى السنوي في دورته الأولى للجلوس مع القياديات في الرياضات النسائية للسماع منهن، والوقوف على متطلبات المرحلة المقبلة وتحديات المستقبل، وتحقيق طموحات المرأة القيادية .
وأوضحت سارة أحمد باقر من اتحاد الإمارات للتنس، إن هناك الكثير من التحديات التي تواجه اللعبة، وهي عدم تسليط الضوء الإعلامي على اللاعبات، وعدم مشاركة الكثير من اللاعبات في البطولات على مستوى الدولة، حيث يصل عددهن إلى 150 لاعبة حتى الآن .
وأضافت: نستقطب لاعبات من خارج الدولة من روسيا وإسبانيا، وهن للأسف لسن بالمستوى المطلوب، ودعت بأن يكون هناك مميزات، وكذلك أطقم تحكيمية نسائية، وقد تم اقتراح ذلك على الهيئة واللجنة الأولمبية، ولكن من دون رد .
فيما لفتت نورة المطوع، من اتحاد الرياضة المدرسية، إن الوضع في الرياضة المدرسية معكوس بالنسبة إلى بقية الاتحادات، لأننا نعد الرافد للأندية والاتحادات كافة، ولكن علينا أن نتكاتف جميعا من أجل وضع خطة استراتيجية للرياضة النسائية المدرسية للارتقاء بها، وتخريج جيل مميز من اللاعبات في مختلف الألعاب .
كما أكدت أنيسة عمران، من اتحاد اليد، أن أبرز ما يواجه الفرق النسائية هو عدم وجود العديد من الفرق المنافسة، حيث لا يوجد سوى فريقي الشباب والجزيرة، إضافة إلى قلة الدعم المقدم للاعبات .
وأضافت: يجب إعادة النظر في المخصصات لرياضة كرة اليد النسائية حتى يمكن أن يكون لها دور كبير في الفترة المقبلة مثل الفرق الرجالية وبقية الألعاب التي تشارك فيها النساء .
طالبت أمينة ثاني، اتحاد الإمارات للكرة الطائرة، بضرورة وجود مقر مخصص للتدريب، حيث لا يوجد مقر سوى في إمارة عجمان ومخصص للرجال فقط، كما أنه بحاجة إلى رسالة خاصة قبل موعد التدريب لمعرفة هل خال أم لا، داعية في الوقت نفسه لضرورة وجود منتخب للمدارس حتى يمكن أن يخرج أجيالاً جديدة .
وأضافت: من الصعوبات التي نواجهها نقص الدورات للاعبات ودعت إلى ضرورة إعطاء الدعم أيضاً للمناطق النائية وتوحيد طريقة الصرف .
وأشارت سحر العوبد، عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لألعاب القوى، إن هذا الملتقى كان من المفترض أن يعقد منذ فترة طويلة، وذلك منذ دخول المرأة الإماراتية كعضو في الاتحادات الرياضية عام ،2008 مشيدة في الوقت نفسه بانعقاد الملتقى من أجل تطوير الرياضة النسائية في الإمارات، وكذلك مد جسور التواصل بين الاتحادات والأندية وإدارة الرياضة بالهيئة .
ودعت إلى ضرورة وجود عنصر نسائي في مختلف الاتحادات الرياضية، خاصة أن الدولة هي الأولى خليجيا، ولكن هناك الكثير من الاتحادات الرياضية بحاجة إلى مزيد من الدعم لوجود الكثير من التحديات، لافتة إلى ضرورة تخصيص جزء من ميزانيات الاتحادات للرياضة النسائية، وكذلك عدالة التوزيع لها، مطالبة في الوقت نفسه بضرورة وجود قانون من الهيئة لحماية النشاط الرياضي النسائي .