القيادات النسائية في الشارقة

أجمعت عدد من القيادات النسائية في الشارقة على أن تخصيص 48% من القوائم الانتخابية للنساء له دور كبير على تعزيز مكانة المرأة الإماراتية في العملية الانتخابية، كما يدل على دعم القيادة الرشيدة لها لتخطو خطوات واثقة في ظل هذا المشروع المميز للدولة.

وولفتت نائب رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في الشارقة بدرية المعيني " أصبحت الإمارات نموذجا مشرفا في جانب إشراك المرأة في مختلف قطاعات ووزارات الدولة حتى باتت تترقى وظائف هامة وبارزة، وهو يدل على دعم القيادة الحكيمة لها، ووصولها إلى الانتخابات نجاح آخر يضاف إلى نجاحات الدولة المستمرة، حيث إن المرأة الإماراتية نجحت في أن تشارك في البرلمان عن طريق الانتخابات بنسبة تمثيل %22.3 وهي نسبة عالية عالميا، حيث احتلت بها المرتبة الثانية في التمثيل النسائي بعد ألمانيا".

وأضافت " يشير تقرير التنمية البشرية الدولي الخاص في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أنه في عام 2008 احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى على مستوى العالم العربي في مقياس تمكين المرأة والمرتبة 29 عالميا، كما أنه وفقا لمؤشر التنمية المتعلق بالجنسين والتمييز الجنسي فإن دولة الإمارات احتلت المرتبة الـ30 من بين 177 دولة كما احتلت المرتبة الـ17 في مقياس المساواة بين الجنسين".

وأوضحت المعيني أن وصول المرأة إلى السلطة التشريعية المتمثلة في البرلمان لم يعد مجرد مطلب من مطالب العدالة والديمقراطية بل أصبح شرطا ضروريا لمراعاة مصالح المرأة، حيث إنه من دون إشراك المرأة وإدخال رؤيتها في جميع مستويات صنع القرار لا يمكن تحقيق الأهداف المتمثلة في المساواة والمشاركة بين الجنسين والتي تشكل الأساس لتقدم المجتمع.

وبدورها أشارت مديرة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في مركز الشارقة الإعلامي جواهر النقبي، بأن هذه النسبة تدل على وعي القيادة بدور وتأثير المرأة في عملية صنع القرار اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا واعتبار دورها مكملا لدور الرجل في عملية تنمية المجتمع ورفعته والنهوض به.

وأضافت إن ارتفاع النسبة عن الأعوام السابقة دليل واضح على نمو الوعي السياسي لدى المرأة الإماراتية من خلال منهاج التعليم وبرامج الإعلام، حيث إنها بدخولها في هذا المجال أصبحت تمتلك الخبرة في مجال العمل السياسي، وتعي وتدرك أهمية المشاركة في الانتخابات بعزيمة وإصرار دون خجل من تحقيق طموحها وتعزيز روح الولاء والانتماء لوطننا الغالي.

كما أشادت قيادات نسائية وشخصيات مجتمعية في رأس الخيمة بعزم وتأكيد الدولة في تعزيز مكانة ودور المرأة في جميع محافل الحياة، سواء الداخلية أو الخارجية، بما فيها العرس الديموقراطي المزمع تدشينه في تشرين الأول / أكتوبر القادم، وذلك من خلال إثبات حقها في اختيار العضو المنتخب الأفضل بالنسبة لها أو أحقية الترشح للمجلس الوطني الاتحادي في دورته الثالثة.

ووفقا لما أعلنته اللجنة الوطنية للانتخابات فقد ضمت الهيئات الانتخابية ما نسبته 52% من الذكور و48% من الإناث على مستوى الدولة، مفصلة أن نسبة الذكور في إمارة أبوظبي بلغت 47% والإناث 53% وفي إمارة دبي 49% ذكورا و51% إناثا أما في إمارة الشارقة فقد بلغت نسبة الذكور 53% والإناث 47% وفي إمارة عجمان بلغت نسبة الذكور 54% ونسبة الإناث 46% وفي أم القيوين بلغت نسبة الذكور 60% و40% نسبة الإناث وفي أمارة رأس الخيمة شملت الهيئة الانتخابية على ما نسبته 65% ذكورا و35% إناثا وفي إمارة الفجيرة 64% ذكورا و36% إناثا.

وأوضحت رئيسة مفوضية مرشدات رأس الخيمة مريم عبدالله سعيد الشحي إن الدولة أثبتت من خلال هذه النسبة الكبيرة على سعيها الدائم إلى تحقيق موازنة حقيقية بين المرأة والرجل، موضحة أن المناصب والمراكز التي اعتلتها المرأة اليوم كانت ورائها جهود دؤوبة من القيادة الرشيدة في الدولة بما يصلح وينفع الدولة، فأصبحت المرأة في الإمارات القاضية والوزيرة والعضوة في المجلس الوطني والمسؤولة، وغيرها من المهام القيادية التي أوكلت لها، ايمانا من ولاة الأمر بقدراتها وطاقتها في خدمة نفسها ووطنا، ونوهت أن الأمانة التي أوكلت لها اليوم سواء كانت منتخبة أو ناخبة تحتم عليها الحفاظ عليها والإدلاء بصوتها لمن يستحق لتحقيق الغاية الأساسية من المجلس الوطني الذي يعبر عن صوت الشعب ورغباته وهمومه ومشاكله.