المحتالون يستخدمون مواقع التعارف للنصب على السيدات

يستغرق المحتال عبر الإنترنت شهورًا لبناء قصة يعتقد أنّها مقنعة، ويحاول إعطاء صورة عن حياته الشخصية، قبل مناقشة موضوع اقتراض المال، حيث يتطرق بعضهم إلى حتمية إجراء عمليات جراحيّة لإنقاذ حياة أبنائهم، فيما يطرح آخرون فواتير وهميّة.

وكشفت البريطانيّة آن شوبريدج، من نتونيغهام، البالغة من العمر 66 عامًا، أنها بدأت المواعدة عبر الإنترنت منذ خمسة أعوام، بعد انتهاء زواجها، حيث اشتركت في موقعين، بعد سماع قصص النجاح من الأصدقاء، ولكن بعد أكثر من ثماني محاولات للاحتيال والغش، لم يبق لديها أمل في التعرّف على رجل، موضحة أنَّ "المرأة تقلع عن الحب بسبب خيبة الأمل".

وبيّنت آن أنها "استهدفت عبر العديد من القصص الإبداعية والمبتكرة، بدء من أطفالهم الذين يحتاجون لعلاج، واقتراح بتقاسم نفقات سفر الرجل إلى المملكة المتحدة للمواعدة"، مشيرة إلى أنَّ "اثنين ممن تعرفت عليهم لديهم أطفال مرضى، وفي أمسِّ الحاجة لإجراء عملية جراحية في الساعات القليلة المقبلة، وإلا سوف يموتون".

ولفتت إلى أنَّ "غالبية المشتركين في مواقع التعارف يحاولون الابتعاد عنها والانتقال إلى برنامج (إم إس إن)"، مبرزة أنها "لم تكن من ذوي الخبرة في هذه المواقع، ولكنها أمام التعارف الأول علمت أنها عملية خداع، عندما طلب مقابلاً ماليًا، إضافة إلى ذلك فقد ذكرتني صورته الشخصية بعارض الأزياء في محلات الحياكة".

وأضافت "الآن أرد (نعم بالطبع سوف أساعدك، أنت رجل فقير، أعطني رقم هاتفك)، وبعد ذلك أقوم بوضعه على موقع الاحتيال عبر الإنترنت".

ورأت آن شوبريدج أنَّ "الكذب ليس أكثر شيء مؤسف"، مبرزة أنَّ "الخدعة غالبًا ما تأتي بعد أن تهدر ثمانية أسابيع على الأقل".