سنغافورة ـ مازن الأسدي
في سنغافورة المغرية ، وفي وسط الحي التجاري ، تناول اثنان من رجال الأعمال الأمريكيين الغداء في مركز "لاو باسات هوكر"، الذي يعد واحداً من أروع محلات بيع أغذية الشوارع في سنغافورة ، و وصفا حينها البلاد ب "سويسرا اسيا".
فقد اجتذب "سويتزبور" المستثمرين
الأجانب بنظافتها اللافتة والتكنولوجيا العالية الموجودة فيها، مثل قصة" 55 مارينا باي ساندز" و "سكاي بارك" وجزيرة "سبلاشي سينتسول". وهذا ما اثر على تراجع القطاع الزراعي فيها، فهذه الجزيرة الصغيرة تستورد 93 % من إحتياجاتها الغذائية، على الرغم من أن سنغافورة بدأت تطبيق مفهوم الزراعة في هذا المكان المكتظ بالسكان حيث يبدو انه غير قابل للتصديق و التطبيق تماما.
الا ان الروح المعنوية الموجودة في "كامبونج" في سنغافورة بدأت ترتفع ، وخصوصاً في العامين الماضيين في حي كارنجي. ونادرا ما يقوم العديد من السياح بزيارته ولكن هو موطن لمنتجع المزرعة والتي تُطور فيه السياحة الزراعية باستمرار، حيث بدأت بإعادة تعريف الثقافة الزراعية السنغافورية.
وبما أن البلد بأكمله عبارة عن 274 ميلا مربعا ، فهي تجد نفسها مُحاطة بجدية بقضايا مثل سلسلة التوريد الغذائية والأفكار حول كيفية الزراعة المستدامة. فمجموعة متنوعة من المزارع العمرانية الجديدة ، وأسواق المزارعين والحدائق العمودية وناطحات السحاب التي انتشرت في جميع أنحاء الأرض ، إرضاء لكل من المقيمين والسياح في البحث عن الأصالة ونوعية، غالبا ما يُنظر إليها على أنها تفتقر الى العديد من الأشياء بحيث صنفت لدى البعض على أنها عميقة جدا.
وقال لفي سينغ، مزارع وصاحب مطعم "أن سنغافورة جزيرة استوائية ، وتعد موطنا لآلاف النباتات الصالحة للأكل"، مضيفا "أنه حان الوقت بالنسبة الى إستعادة أرضنا واستخدامها لشيء أكثر إفادة للسنغافوريين".
وبالإضافة الى ذلك، هناك أحدث الانشاءات المعمارية "السكاي جرينز" وهو عبارة عن مجموعة من الأبراج التي تصل الى 30 برج و120 قدما ارتفاعا، والذي أُفتتح في أواخر 2012 باستخدام طريقة تسمي غزو عمودي للزراعة ، والتي تشبه نوعا ما عجلة "فيريس" للخضار، وتم تصميمها لعمل الخضر الورقية مثل السبانخ.
اشارة الى ان "سكاي جرينز" هو أول مزرعة عمودية سنغاوفورية ، تقع في كرانجي والتي تبعد 14 ميل عن وسط الحي التجاري في سنغافورة ، مع توفر خدمة الحافلات كل 75 دقيقة.
وقد اثار "كارنجي هيرتاج" ، الذي أُسس في العام2011 اهتمام السواح ، لانه يشتمل على 34 مزرعة مستقلة، وشركات ذات صلة بأعمال الزراعة، سبع عشرة منها مفتوحة للجمهور ، بما في ذلك مزرعة الدواجن والماعز والأحياء المائية والحديقة النباتية ومدرسة الطبخ ومنتجع كرانجي ، مع 19 صديقة للبيئة في المنتجع الصحي.
ومن أبرز ما في المزرعة المذكورة "خضار بوليود" ، ومدرسة الطبخ والمطعم والمزرعة التي تملكها السيدة سينغ والتي نصبت نفسها مزارعة ومحاربة لطيفة. ووقفت السيدة سنيغ في المكان الذي ينمو فيه الموز في "كافيندش"، حيث تضم أكثر من 20 نوعا من الموز المختلف في الموقع.
ولكن برامج مزرعة الحديقة الوطنية في سنغافورة هي الأكثر أهمية . وقد ضم "هورت بارك" حدائق على السطح، وحدائق نباتية يقدم فيها ورش عمل مجانا للزوار والسياح. اما "فريفرسايد بارك" ففيها أشجار الفاكهة وهي أكثر من 300 صنف بما في ذلك "اللتشي" وطالمانجو" و"الدوريان". ويديرهذه الحدائق مجلس المنتزهات الوطنية في سنغافورة الذي انشئ في عام 2011 على الأراضي المستصلح منها 250 فدان، وهي موطن لمجموعة متنوعة من الحدائق والنباتات الزاجيجة، بما في ذلك سلسلة من 100 قدم وأشجار سوبر تشبه النخيل الي حد كبير في الحجم، ومع كل نازح من ذلك ، والأوركيدا وبساتين الفاكهة النموذجية على غرار نمط سنغافورة والتي بلغت 782 مليون دولار ، ولكن النباتات المحلية التي تُزرع في المستوطنات السابقة لسنغافورة تم تجريفها خلال التطور السريع في البلاد ولكن كل واحد من هذه المستوطنات التاريخية مثل كابونج بونجكوك ستظل مميزة وجذابة.