نواكشوط ـ محمد شينا
كشفت المعارضة الموريتانية، أن باخرة الصيد الهولندية العملاقة "أنلي إلنا" التي تم طردها من البلاد بعد انقلاب 2005 الذي أطاح بالرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع، عادت إلى الصيد في المياه الإقليمية الموريتانية.
وقالت أوساط في هيئة الرقابة البحرية، إن الباخرة "أنلي إلنا"
لها قدرة فائقة على جرف و تدمير الثروة البحرية، ويبلغ طول الباخرة أكثر من 145 مترًا، وحمولتها الإجمالية تتجاوز 14000 طن، كما أن طاقتها التخزينية تتجاوز7000 طن، وتستطيع معالجة حوالي 400 طن في اليوم، وهو ما يعادل اصطياد عشرات بواخر الصيد السطحي الروسية التي غادرت المياه الموريتانية منذ فترة.
وانتقدت المعارضة بشدة عودة الباخرة إلى الصيد في المياه الموريتانية، معتبرة أن عودتها تشكل خطرًا حقيقًا على مستقبل الثروة السمكية في البلاد، وتهديدًا للحياة البحرية، حيث قال بيان صدر عن حزب "تكتل القوى الديمقراطية" المعارض، "تواطؤ النظام مع بعض مقربيه وسماسرته من رجال أعمال قلة واستجلابه وتستره على هذه الباخرة المرفوضة لدى كل الدول التي منَّ الله عليها بأنظمة تحترم نفسها وشعوبها، لهو أمر يوجب الاستنكار، ويبعث على القلق بوصفه جريمة بحق أجيال اليوم و الغد".
ولم يصدر حتى الساعة عن الحكومة الموريتانية أي تعليق على عودة السفينة الهولندية، التي أثارت عودتها جدلاً واسعًا في البلاد، وأصابت العاملين في القطاع بحالة من الذهول.