حمص ـ عادل نقشبندي
تعاني مدينة السلمية في ريف حماة وسط سورية منذ حوالي شهر ونصف من أزمة إنسانية نتيجة انقطاع شبكة المياه عنها بشكل تامّ، ما أدّى إلى لجوء أهالي المنطقة إلى الآبار التي بدأ الكثير منها في الجفاف نتيجة الاستهلاك الجائر لمياهها. ويصف الناشط المدنيّ مراد حمدي الوضع في السلمية
بـ"المزري للغاية"، خاصة مع ارتفاع أسعار صهاريج المياه وجفاف الآبار، في ظل ارتفاع درجات الحرارة في المدينة التي باتت "شبه صحراوية".
ويقول حمدي "إن عدد سكان المدينة والقرى المجاورة يقارب 300 ألف نسمة نتيجة لتوافد النازحين من المدن والمناطق المنكوبة القريبة منها، حيث إن وضع المدينة أمنيًا يُعتبر أفضل من مناطق أخرى، ما أدَّى إلى لجوء الكثير من أهالي ريف حماه وحمص وحلب إليها".
وينسب حمدي انقطاع المياه عن السلمية وعن حماه إلى تعطّل خط المياه الآتي من منطقة الهرمل في لبنان إلى المحافظة، حيث يمرّ هذا الخط في مناطق مشتعلة يتعذَّرُ فيها القيام بعمليات الصيانة، إضافةً إلى "تراخي الجهات الرسمية المسؤولة عن هذا الموضوع في حلّ المشكلة".
ويرى آخرون أنّه من المحتمل أن يغادر بعض سكّان السلمية إلى مناطق أو مدن أخرى، بسبب الجفاف الذي يسود المنطقة منذ شهر.
ووجّهت هيئات مدنية عدَّة في مدينتي حماه والسلمية نداءً إلى كافة الجهات المسيطرة على منطقة الوعر في حمص، والتي يمر منها خط مياه الهرمل تجاه حماه، بأن يسمحوا للفنيين بإصلاح الأعطال، أو أن يشرفوا هم على إصلاحها بأنفسهم.