البحر الاحمر- احمد عبدالرحمن
في إطار خطة الإدارة العامة لمحميات البحر الأحمر لرفع كفاءة الباحثين البيئيين العاملين في القطاع، أعد مكتب المحميات في مرسى علم دورة تدريبية على طرق المسح والرصد تحت الماء للأنظمة البيئية المختلفة مثل الشعاب المرجانية وأسماك الشعاب المرجانية، والحشائش البحرية، والدرافيل الدوارة، والسلاحف البحرية، وحيوان عروس البحر وأشجار المانجروف. ونفذ التدريب على مراحل لتشمل التدريب على طرق المسح والرصد لكل مجتمع بيئي.
وأكدّ الباحث البيئي أحمد شوقي، أنّ الهدف من التدريب هو إعداد فريق رصد من الباحثين البيئيين في جنوب محميات البحر الأحمر، يشمل مكتب مرسى علم ومحمية وادي الجمال حماطة، ومحمية علبة، يكون على كفاءة عالية لإجراء
برامج الرصد البيئي المختلفة في المنطقة. وأوضح أنّ تنفيذ هذا الفريق برامج الرصد البيئي في إطار روح فريق العمل يتنقل كفريق واحد بين المناطق الجنوبية المحمية، لتنفيذ عمل محدد للخروج ببيانات معينة ومحددة تقدم أمام صانعي القرار لاستخدامها في إدارة الموارد البحريّة.
أشار إلى أنه تم استخدام طرق عدة للمسح تحت الماء، تهدف إلى معرفة كثافة الشعاب المرجانية في المنطقة بأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى كثافة الكائنات البحرية الأخرى التي توجد على السطح الصلب وسط الشعاب المرجانية، مثل الطحالب البحرية وبعض المحاريات واللافقاريات الأخرى، مثل الجلد شوكيات، بالإضافة إلى تسجيل نسب كثافة المواد غير الحية مثل الصخور والمستعمرات المرجانية الميتة للحصول على تلك البيانات.
ولفت إلى أنّ الطريقة الأولى للمسح تمت على هيئة تدريب عملي في المكتب، حيث تم رسم شكل تخطيطي للشعاب المرجانية على ورقة مقاس A4، ثم تم إجراء عليها طرق المسح المختلفة التي تم شرحها من قبل، ثم إدخال البيانات على برنامج الكمبيوتر Excell لتحليل البيانات و رسم مخطط بياني معبر عن كثافة الشعاب المرجانية. تعتمد هذه الطريقة على استخدام متر قياس تحت الماء بطول 20 مترًا، يتم وضعه على الشعاب المرجانية بشكل موازى لها على أن يتم أخذ قراءة للعينة كل نصف متر حيث يتم تجميع 40 قراءه خلال الـ 20 مترًا، و تسجيل على لوح بلاستيكي تحت الماء، ويوضع المتر في أماكن أخرى عشوائيًا 4 مرات على العمق ذاته، ثم حساب المتوسط للحصول على بيانات مُعبرة عن المنطقة.
وأوضح أن المرحلة الثانية تعتبر الجزء التطبيقي في البحر، والتي تتم على مرحلتين، الأولى، إجراء مسح على الشعاب المرجانية على السطح بواسطة السنور لإمداد الباحث بالمزيد من الهواء والوقت لكي يتمكن من إجراء المسح دون أي ضغوط أو تأثيرات خارجية تعوق عملة مثل فترة استهلاك الهواء. أما المرحلة الثانية فهي تنفيذ عمليات المسح مرة أخرى بواسطة استخدام معدات الغوص سكوبا على عمق من 6-8 متر، مع إضافة عامل الوقت لاستهلاك الهواء مع تنفيذ تجميع البيانات في الوقت المحدد، بالإضافة إلى ضبط الطفو للباحث أثناء ثباته أمام الشعاب المرجانية لتجميع البيانات. كما تم تدريب الباحثين على طريقة وضع المتر على الشعاب وإزالته دون تدمير للشعاب المرجانية، مع الحفاظ على الطفو المثالي.