أسيوط - سعاد عبدالفتاح
نظَّمت كلية الهندسة في جامعة أسيوط، ورشة عمل بعنوان "شبكة ميكروئية تعتمد على التوليد المُهجَّن لطاقتي الرياح والشمس لنظام ري في مشروع استصلاح أراضى عملاق في مصر– حالة خاصة مشروع توشكى"، وذلك تحت رعاية رئيس جامعة أسيوط، الدكتور محمد
عبدالسميع عيد، وبحضور نائبه لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور أحمد عبده جعيص، وعميد الكلية، الدكتور محمد أبوالقاسم.وأكد الدكتور جعيص، في كلمته، على "اهتمام جامعة أسيوط بخدمة المجتمع وتنمية البيئة، وحرصها على تبنى المشروعات البحثية والتقنيات الجديدة التي توفر حلول غير نمطية لمشاكل البيئة المختلفة، وتحقق استغلال أمثل لمواردها المتعددة"، مشيرًا إلى "ضرورة أن يكون ذلك نهج للدولة بأكملها، وأن تعمل مؤسساتها المختلفة لتوفير الدعم اللازم لكل ما هو جديد في مجال البحث العلمي والمشروعات الخدمية بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع بأسره مع إعطاء اهتمام خاص لمشروعات استصلاح الصحراء وتوليد الطاقة، وذلك لما له من أثر اقتصادي وتنموي، وسيكون أساس قوى تعتمد عليه مصر في تقدمها ونهضتها خلال المرحلة المقبلة".
وأوضح الدكتور أبوالقاسم، أن "الورشة تهتم في الأساس بمجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والتي من أهمها طاقة الرياح، واستخدام المخلفات والنفايات، بالإضافة إلى طاقة المد والجزر"، مضيفًا أن "هناك جهودًا كبرى تقوم بها المؤسسات العلمية المختلفة، وكذلك أكاديمية البحث العلمي للاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة في البلدان النامية عن طريق عمل مزارع للرياح والطاقة النظيفة، واستغلال تلك الموارد في إدارة المشروعات العملاقة".وأشار الأستاذ المتفرغ في كلية الهندسة والباحث الرئيس للمشروع، الدكتور مازن محمد شفيق، أن "هذا المشروع البحثي يقوم على أساس شراكة مصرية أميركية يتبناها صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، ويمتد لمدة 3 أعوام"، مضيفًا أنه "تم اختيار منطقة توشكى لموقعها المتميز، حيث تقع في الصحراء الغربية جنوب أسوان بحوالي 225 كم، وتمتاز بأراضي عالية الجودة، لم تستخدم فيها المبيدات أو الكيماويات من قبل مما يضمن إنتاج محاصيل زراعية آمنة، ومطابقة للمواصفات القياسية البيئية العالمية، كما تمتاز منطقة توشكي بمناخها الدافئ والجاف الذي يساعد على سرعة نضج المحاصيل المزروعة قبل غيرها من الدول مما يهيئ الفرصة لرواج تلك المحاصيل عالميًّا".