المنامه-البحرين اليوم
أكدت عضو مجلس الشورى ينيرحبلانانسي خضوري، في لقاء مع “قناة العربية” تم بثه عصر أمس، أن معظم اليهود الذين عاشوا في البحرين قدموا من العراق، مشيرة إلى وجود عدد قليل من اليهود في كل من العراق واليمن، لافتة لوجود معلومات عن يهود بدو في منطقة الخليج، مبينة أنهم “موجودون منذ السنوات الأخيرة، إذ عاش اليهود وعملوا في الإمارات، ولكن لا نعرفهم إلا عن طريق التواصل المباشر فيما بيننا وبينهم”.
وشددت خضوري على أن اليهود في البحرين يتمتعون بالاحترام من الجميع ومنذ قدومهم للبحرين قبل وقت طويل، وحتى قبل التطبيع، ودورهم مشهود في تعزيز التآلف والوحدة، وهي مرتكزات ثابتة لدى جميع اليهود في البحرين.
ونوهت عضو مجلس الشورى بالكتاب الذي ألفته عن تاريخ عوائل اليهود في البحرين من البداية وحتى اليوم الحاضر، وقالت إن هذا الكتاب يؤرخ التاريخ العريق لليهود، حين حضروا للبحرين بهدف تحسين مستوى معيشتهم بالتجارة والعمل، وتلك كانت حياتهم في الأساس.
وعن الاختلافات بين حياة اليهود في البحرين ودول خليجية أخرى، أشارت خضوري إلى حياتها الخاصة في البحرين، بأنها كونها بحرينية ويهودية ترى في البحرين واحة السلام والاستقرار والأمان، وكل من يعيش على أرض البحرين لا يشعر بالغربة بسبب التعامل الإنساني.
وقالت إن اليهود اتخذوا البحرين منذ عقود طويلة وطنا لهم، بعد أن لمسوا فيها واحة السلام والوئام والإخاء، مشيرة إلى أنها عندما سافرت للدراسة في الغرب كانت تشتاق للعودة إلى أرض البحرين التي ترى فيها الوطن الذي تنتمي إليه، مضيفة “أقول دوما الحمد لله على نعمة البحرين كوطن لي”.
وأوضحت عضو مجلس الشورى البحريني، في اللقاء الذي تم بثه لأول مرة على قناة العربية “كان عدد اليهود في العام 1873 حوالي 1300 مواطن معظمهم عملوا في الصرافة والعقارات والتجارة ومن العائلات الشهيرة عائلتا نونو وخضوري.
وعن ذكريات قدومها مع والدها من العراق، لفتت نانسي إلى أن جدها توفي العام 1991.
واستعرضت خضوري قصص بدايته في التجارة مع عائلة بحرينية مسلمة وكانوا إخوة ثم انفصل الجد ليعمل في تجارة السجاد وزيت الزيتون والأثاث واستيراد بضائع من إنجلترا والهند وفتح محلا خاصا به، وكان يعمل مع المرحوم حسين يتيم في صناعة السينما، وقد ساعده والدها حتى أصبح رجل أعمال.
وأكدت خضوري أن اليهود لهم إسهامات اقتصادية وحضارية في البحرين وثقافية، وكانوا أوائل من استثمروا وفتحوا أنشطة تجارية قائمة لليوم، ولهم دور كبير في الاقتصاد الوطني.
ولفتت إلى أن الباحثين الذين كتبوا عن عدد اليهود في البحرين لم يكن لديهم قائمة موحدة أو محددة للعدد الصحيح من المواطنين لكي توثق عدد اليهود في هذا التاريخ، وقالت إن كثيرين فضلوا الهجرة في 1967 حتى بقيت 6 إلى 7 عائلات وتقريبا 40 شخصا، إذ فضلت تلك العوائل البقاء في البحرين بسبب ولائهم لها وعدم الحاجة للهجرة، وكذلك الذين هاجروا لم يجبرهم أحد على تلك الهجرة بل كانوا معززين مكرمين في البحرين التي رحبت بكل الأعراق والأديان، إذ إنهم جميعا يعيشون في البحرين بسلام وأمن.
وأوضحت أن العائلات التي هاجرت ربما كان لديهم تخوف بسبب الحروب التي نشبت بين العرب واليهود، لكنها أكدت أن كل من هاجر لم يخرج خوفا أو ترك خلفه أمواله، بل إنهم هاجروا برغبتهم وقرارهم دون ضغوط من أحد عليهم، وكان معظم تلك الهجرات لأسباب أخرى غير الاضطهاد.
وأشارت إلى أنها مازالت تتواصل مع عائلات هاجرت من البحرين إلى لندن، مشيرة إلى أنهم وبعد الاستقرار في لندن لأكثر من 40 عاما من الخروج ربما يعودون لزيارة البحرين، “وقد سألوني عن بعض البيوت القديمة لهم وأرسلت لهم صورة للبيت الذي مازال موجودا لحد الآن”.
وأكدت أن “أي شخص يهودي يريد زيارة إسرائيل اليوم يمكنه الذهاب بسهولة بعد اتفاق السلام”.
ولفتت إلى أن قرار تعيينها في مجلس الشورى كان من جلالة الملك، إذ ساعدتها دراستها للقانون في التشريع، مؤكدة أنها تعمل مع باقي الأعضاء كأسرة واحدة لمصلحة البلد، دون أي تفرقة وبحرية مطلقة في التعبير عن الآراء.
وقالت إن “70 سنة من النزاع العربي الإسرائيلي لو كان فيها شراكة وتعاون لاستفادت الكثير من البلدان في المنطقة، وإن اتفاقية السلام بين البحرين وإسرائيل لدعم جهود السلام في الشرق الأوسط، وستعزز مكانة البحرين في تنسيق السلام والتعايش والحوار، وشباب اليوم يرغبون في توسيع فرصهم، والجميع يرغب في العيش بسلام”.
وأكدت أن جميع الأطياف في البحرين ترغب في تعزيز السلام، وربما ستسمح الاتفاقية لليهود في شتى بقاع العالم لزيارة البحرين ورؤية معالم البلد، مبينة أن البحرين ترحب بالمستثمرين، ورأت أن السياحة ستكون في مقدمة الفرص الاستثمارية للبحرين.
وأوضحت الحاجة لتكملة النصاب للصلاة، مشيرة إلى أن الكنيس الموجود في البحرين لا تقام فيه الصلاة بسبب عدم اكتمال النصاب وهو 5 أشخاص، موضحة أنه تم إغلاق المكان، وكشفت عن أنه سيتم تجهيز المكان خلال مارس المقبل، إذ تتم صيانته اليوم.
وأشادت خضوري بالفنانة القديرة حياة الفهد، مؤكدة أنها أدت دور “أم هارون” بمهنية عالية، منوهة بدور منتجي العمل محمد وعلي، مردفة أنها قدمت الاستشارة في العديد من الأمور المتعلقة بالمسلسل، مبينة أن المسلسل كان ناجحا وحقق أعلى نسبة مشاهدة خلال عرضه في رمضان الماضي.
وشددت عضو مجلس الشورى نانسي خضوري على أن “أجدادي فضلوا البقاء بالبحرين والعيش فيها إلى جوار كل التنوع الفسيفسائي الذي يضمه المجتمع البحريني من مسلمين ويهود ومسيحيين وسيخ وغيرهم من الديانات والطوائف التي تعيش بأمن وسلام”، مؤكدة أن ولاءها وولاء عائلتها هو بحريني، وأنها كانت تحن للبحرين والعودة إليها حتى عندما كانت تدرس في لندن.
قد يهمك أيضا:
سمية يوسف تنال جائزة فينوس العالمية لدعم المرأة
مي بنت محمد تستلم جائزة AD Design Awards لأفضل تصميم داخلي