المنامة ـ البحرين اليوم
يبذل العاملون في الصفوف الأمامية لمكافحة كورونا المستجد «كوفيد19» من الكوادر الطبية والتمريضية جهودا جبارة من أجل حماية المواطنين والمقيمين من هذا الوباء، تواصلت «أخبار الخليج» مع أحد العاملين الذي حتمت عليه الظروف تلبية نداء الوطن والعمل كممرض في خط الدفاع الأول الذي عبر عن حرصه على التضحية من أجل أداء واجبه.ويقول الشاب عمار عبدالله إن شهر رمضان المبارك حل هذه السنة في ظروف تختلف عن كل سنة مضت، حيث إنه مع بداية انتشار كورونا حتمت المسؤولية كممرض أن ألبي نداء الوطن للعمل في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره، ولكوني أقع في دائرة خطر توجب علي اخذ التدابير اللازمة وان أعزل نفسي مع عائلتي حماية لهم ولأفراد المجتمع.
وأكد أن الأمر لم يكن سهلا في بداية تفشي الفيروس، حيث من الصعب أن تعتاد على بعد من هم أقرب الناس إليك، والأصعب ان تكون أنت مصدر الخطر لهم، مضيفا أنه اختلف الروتين اليومي الذي اعتدنا عليه، فصرنا نتناول الوجبات في غرفة خاصة كمعزولين، ونرتدي الكمامات عندما نكون معهم مع تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي ونترك مسافة لا تقل عن متر ساعياً بذلك إلى إبعادهم عن دائرة الخطر.
ولفت إلى أن هذا الأمر يعتبر صعباً، ذلك بالنسبة لعائلتي التي اعتادت على التجمع على مائدة واحدة في الشهر الفضيل، موضحا أن دعم عائلته وبالخصوص والدته وزوجته له دور كبير في مواصلة العمل لتقديم الجهود في خدمة المجتمع وحماية المصابين في ظل هذه الظروف المؤسفة. وأخيرًا وجه رسالته الى جميع محبي الوطن قائلا: هذه الأيام ستمضي بإذن المولى عز وجل، ولكن علينا ان نتكاتف ونتحمل المسؤولية بحذر لنكسر سلسة الانتشار، ففي التوحد قوة وكما تعلمون «اليد الواحدة لا تصفق وحدها، وأدعو الجميع الى التحلي بالصبر على هذه الشدة والالتزام بالقوانين وعدم التهاون، فصحة المجتمع باتت مسؤولية يتحملها الجميع ولا تقتصر على الكادر الطبي فقط».
وقد يهمك أيضا" :