الشيخة مي بنت محمد آل خليفة

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) إطلاق سلسلة من المبادرات لدعم قطاعات الثقافة والتراث الثقافي والتي تشهد إقبالاً من ملايين الأشخاص حول العالم، والذي يرون في الثقافة وسيلة لتعزيز صمودهم أمام حالة الإغلاق التام التي تشهدها الكثير من الدول في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).وفي أبرز استجابة لليونيسكو لدعم الثقافة على المستوى الرسمي، سيتم عقد اجتماع عبر الانترنت يجمع وزراء ومسؤولي القطاعات الثقافية حول العالم يوم 22 أبريل 2020م، وذلك من أجل تبادل وجهات النظر حول تأثير أزمة فيروس كورونا على القطاع الثقافي وسبل إنعاش هذا القطاع الذي يعد من أكثر القطاعات الحيوية تأثراً بالأزمة.معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، والتي تشارك في الاجتماع، أشادت بمبادرات منظمة اليونيسكو، مؤكدة أن العالم اليوم بأمسّ الحاجة إلى التعاون على المستوى الدولي من أجل الحفاظ على مكتسباته الثقافية والحضارية.

وأعربت معاليها عن تطلّعها للمشاركة بهذا الاجتماع، قائلة إن الثقافة تواجه اليوم أكبر تحدّياتها وعلى كافة المسؤولين التكيّف مع الظروف الراهنة من أجل الحفاظ على انسيابية العمل الثقافي والتواصل مع الجمهور بالرغم من انقطاع الاتصال على أرض الواقع.منظمة اليونيسكو لم تقتصر مبادرتها على المستوى الرسمي، بل أطلقت حملة عالمية على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم مواقع التراث العالمي عبر استخدام وسم (#ShareOurHeritage) لدعم سبل الوصول إلى مواقع التراث العالمي إلكترونياً، إضافة إلى إطلاق معرض افتراضي لعشرات من المواقع التراثية حول العالم بدعم تقني من غوغل.وفي تعليقها على هذه الجهود قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن هيئة الثقافة عبر جهودها محلياً تعكس رؤية منظمة اليونيسكو العالمية، حيث توفّر اليوم عبر موقعها الإلكتروني جولات افتراضية للعديد من المواقع التراثية والتاريخية. وأوضحت معاليها أن الهيئة ستنظم أيضاً مؤتمراً صحفياً عبر الإنترنت للكشف عن آخر نتائج أعمال التنقيب الأثرية، مشيرة إلى أن المؤتمر يأتي بالتزامن مع اليوم الدولي للآثار والمواقع والذي يوافق 18 أبريل الجاري.

وأضافت معاليها: «نحن في مملكة البحرين، أخذنا بزمام المبادرة منذ مطلع الأزمة واستثمرنا في منّصاتنا الإلكترونية التي أضحت اليوم مساحة لا محدودة للعمل الثقافي حيث نروّج لمواقعنا الأثرية، معارضنا الفنية والعالمية وننقل المتابعين إلى فضاءات ثقافية جديدة إضافة إلى أنشطتنا التفاعلية التي سمحت لنا بالاقتراب أكثر من جماهيرنا في مملكة البحرين والمنطقة».وتواصل هيئة البحرين للثقافة والآثار، في اتساق مع هذا الجهد الدولي من قبل منظمة اليونيسكو لدعم القطاعات الثقافية، عملها في الاستجابة للتحديات التي تواجه الحراك الثقافي الذي تأثر بشكل مباشر بالأزمة، حيث تنفّذ رؤية لنقل حراكها إلى الأثير الإلكتروني عبر مبادرات تستهدف مختلف شرائح المجتمع وتقدّم من خلالها الثقافة كمادة معرفية تثري أوقات المتابعين وكأنشطة تفاعلية تعمل على إبقاء الاتصال قائماً ما بين الجمهور والهيئة.

وقد يهمك أيضا" :

أبزر-5-أفكار-لقضاء-يوم-ممتع-مع-زوجك-في-المنزل

-«الصحة»-تعلن-عن-رصد-212-إصابة-جديدة-بفيروس-كورونا