منظمة اطباء بلا حدود

قضى وباء "ايبولا" على سكان قرى بأكملها في سيراليون ما ينذر بكارثة محققة , حسب ما صرح مسؤول في الابحاث العملانية في منظمة اطباء بلا حدود على هامش مؤتمر طبي في
برشلونة .

وقال الطبيب روني زاخاريا لوكالة فرانس برس ان حصيلة الوفيات بالحمى النزفية التي يسببها الفيروس اكبر مما اعلن , مشيرا الى ان "مرضى توفوا ومجموعات زالت بدون ان يظهر ذلك في الاحصاءات"، معتبرا ان الارقام الرسمية المتعلقة بضحايا هذا الوباء "اقل بكثير من الواقع".

واضاف "الوضع كارثي حيث ان "بعض القرى زالت عن الخارطة" , مشيرا الى قرية كانت تضم اربعين نسمة توفي منهم 39 ولم ينج سوى شخص واحد" , كما تحدث عن قرية اخرى "اودى المرض فيها ب12 من افراد عائلة واحدة من الجدين الى الوالدين الى الاحفاد"، وعبر عن اسفه لان " أيا من هذه الحالات لم تدرج في الاحصاءات".

وقال ان وضع الانظمة الصحية المحلية بلغت حدها الاقصى، مشيرا الى ان بعضها "لا يملك سوى ثلاث سيارات اسعاف لكل 400 الف نسمة", واشار الى الصعوبات التي تواجهها المراكز الصحية حيث يقتل "ايبولا" الطواقم التي تعتني بالمرضى.

واضاف ان "هذه الدول فيها ممرضة واحدة فقط لكل عشرة آلاف نسمة، كيف تريدون ان يعمل النظام الصحي عندما يفتك المرض بعشر او 11 او 12 ممرضة؟".

وتفيد آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية ان الحمى النزفية الناجمة عن فيروس "ايبولا" والمعدية اودت بحياة 4922 شخصا من اصل 13 الفا و703 اصيبوا بالمرض حتى 27 اكتوبر الماضي , فيما تركزت كل الاصابات والوفيات تقريبا في ثلاث دول في غرب افريقيا هي ليبيريا وسيراليون وغينيا.