برلين ـ أ.ش.أ
احذر قبل الهجرة إلى المناطق الحضرية بحثا عن فرص حياة أفضل، فالمواطنون الذين يعيشون فى الدول النامية يعانون من مخاطر مرض السكر والإضطرابات بسبب ما يواجهونه من اإرتفاع معدلات القلق والتوتر.
وأوضح " بيتر هربرت كانن" أحد معدى الدراسة والباحث بجامعة " فيليبس " فى ألمانيا، أن نتائج الدراس تشير إلى أن الاشخاص الذين يتركون نمط الحياة الريفية إلى البيئة الحضرية، يعانون من مستويات أعلى من التوتر و يميلون إلى إرتفاع مستويات هرمون " الكورتيزول " لديهم أحد المؤشرات البيولوجية الهامة للتوتر، الذى يساهم بدوره فى رفع مخاطر الإصابة بمرض السكر والذى باتت ترتفع معدلاته بصورة ملحوظة فى الدول النامية.
وشدد الباحثون على ان التعرض المزمن لهرمون الإجهاد " الكورتيزول"، يعد أحد العوامل التى يمكن أن تعمل على رفع خطر الإصابة بمرض السكر فى الدول النامية فضلا عن المشاكل الأيضية الآخرى، حيث يعمل هذا الهرمون على مواجهة هرمون " الأنسولين" الهام والمنظم لمستويات السكر فى الدم ويبطئ من إنتاج الجسم له .
ولاختبار هذه النظرية، درس الباحثون مجموعة من سكان الريف والحضر من مجموعة عرقية واحدة فى ناميبيا فى جنوب غرب إفريقيا، ومن بين سكان الحضر، كان هناك 28% من الشعب يعانى من مرض السكر وإضطرابات أيضية وتمثيل الجلوكوز، لتقل هذه المعدلات بين سكان الريف بصورة ملحوظة.
كما شدد الباحثون فى معرض أبحاثهم المنشورة فى العدد الحالى من مجلة " علم الغدد الصماء والأيض " (JCEM) على أن سكان المدن أيضا يعانون من مستويات أعلى بكثير من هرمون "الكورتيزول" من نظراءهم فى المناطق الريفية .