دبي – وام
حثت مؤسسة الجليلة - المبادرة العالمية غير الربحية الهادفة إلى تحقيق إسهامات مستدامة في القطاع الصحي - رجال الأعمال على دعم الأبحاث الطبية لمكافحة أمراض القلب التي تعد الأكثر تهديدا للحياة في دولة الإمارات .. وذلك في إطار إحتفالها باليوم العالمي للقلب الذي يهدف إلى تعزيز الوعي حول خطورة الأمراض القلبية وأهمية الحفاظ على صحة القلب .
وقال الدكتور عبد الكريم العلماء الرئيس التنفيذي لمؤسسة "الجليلة" إن الإحصائيات المتوفرة حول مرض القلب في دولة الإمارات مثيرة للقلق ولا بد لنا من التحرك وبذل الجهود لمكافحة هذا المرض وإيجاد العلاجات المناسبة له.
وأشار إلى ان مؤسسة "الجليلة" تعكف حاليا على بناء مركز متطور للأبحاث الطبية والذي سيكون بمثابة نقطة تحول في جهودها الرامية لتعزيز مكانة دولة الإمارات على خارطة التعليم الطبي والبحث العلمي وإعداد الجيل القادم من العلماء والباحثين المتميزين في الدولة .
ومن جانبه قال البروفسور سهام الدين كلداري مستشار الشؤون الأكاديمية والبحث العلمي في مؤسسة الجليلة ان مرض القلب يعتبر أكثر مسببات الوفاة في العالم حيث يحصد سنويا حوالي 3 .17 مليون شخص حول العالم ويعتبر السبب وراء 30 بالمائة من حالات الوفاة .. فضلا عن انه السبب الرئيس للوفاة في دولة الإمارات.
وأضاف "نطمح في مؤسسة الجليلة إلى إيجاد علاجات للأمراض الخطيرة التي تواجه أمتنا من خلال الإستثمار طويل الأمد في إعداد كوادر مؤهلة من علماء الطب الحيوي وتطوير البنية التحتية اللازمة للأبحاث الطبية..مشيرا الوصول إلى المراحل النهائية من عملية تقييم عدد من طلبات منح البحث الطبي واللذين خصصت لهما مؤسسة الجليلة 8 ملايين درهم كتمويل مبدئي للعام الحالي.".
ونوه مروان عابدين الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الطبية وعضو مجلس إدارة مؤسسة "الجليلة" إلى ان الهدف الرئيسي من خدمات الرعاية الصحية يتمثل في توفير العلاجات المناسبة للتغلب على الأمراض التي يعاني منها أفراد المجتمع .. مؤكدا أن الموسسة تبذل جهودا كبيرة لضمان الإرتقاء بصحة أفراد المجتمع في الدولة من خلال تشجيع ودعم الأبحاث الطبية.
ووفقا لهيئة الصحة بدبي يبلغ متوسط أعمار الأشخاص الذين يصابون بأول أزمة قلبية في دولة الإمارات حوالي 45 سنة مقارنة مع 65 سنة المتوسط العالمي .. علما بأن واحدة من بين كل خمس حالات وفاة في دبي يعود سببها إلى مرض القلب ما يجعله السبب الرئيس للوفاة في الإمارة.
وفي الوقت الحالي يعاني 66 بالمائة من المواطنين و 5 . 63 من المواطنات في دولة الإمارات ممن تتجاوز أعمارهن 60 سنة من عوامل خطر يمكن الوقاية منها قد تتسبب في إصابتهم بأمراض القلب ومن بينها إرتفاع ضغط الدم والتدخين والسمنة المفرطة.
وتسعى مؤسسة "الجليلة " إلى ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي / رعاه الله / الرامية إلى ترسيخ مكانة الدولة في مقدمة الدول صاحبة أفضل مستويات الرعاية الصحية وتعزيز دورها كمركز للإبداع والإبتكار في مجال البحث الطبي.
وكانت "إعمار العقارية" قد تبرعت بمبلغ 10 ملايين درهم لدعم مؤسسة "الجليلة" في تمويل الأبحاث الطبية في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية.