حذر فريق من الباحثين الأميركيين من التقليل من أهمية وخطورة السكتات الدماغية الصغيرة واعتبارها أقل خطورة من أى سكتات دماغية كبرى، إلا أنه فى الواقع ، تشير دراسة حديثة إلى أن حوالى 30% من المرضى الذين يتعرضون لمثل هذه السكتات قد يقعون فريسة لاضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD) .
تحدث السكتات الدماغية الصغيرة عندما يتم تعطيل تدفق الدم إلى المخ بصورة مؤقتة ، وهى تختلف عن السكتات الدماغية الكبرى فى ان يتم حظر فقط تدفق الدم لفترة قصيرة نسبيا، عادة ما لا يزيد عن 5 دقائق.
وتعد عملية تدفق الدم مؤقتا، بمثابة علامات تحذيرية لضربات كبيرة فى المستقبل، فإنها تشير إلى انسداد شريان جزئيا أو مصدر جلطة فى القلب، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية الصادرة عن " مركز الوقاية ومكافحة الأمراض " (CDC)، حيث تشير البيانات إلى أن ما بين 10 إلى 15% من المصابين بالسكتات الدماغية الصغيرة سيتعرضون لسكتات دماغية كبرى خلال ثلاثة أشهر.
وأوضحت الدكتورة " كارترين واتز" من جامعة " إيرلانجن نورمبرج " فى ألمانيا أن شخصا من بين كل 3 أشخاص سيتعرضون إلى اضطراب ما بعد الصدمة فى أعقاب تعرضهم للسكتات الدماغية الصغيرة .
وتعد هذه الدراسة- التى نشرت فى دورية جمعية القلب الأمريكية " - الأولى من نوعها التى تشير إلى خطر السكتات الدماغية الصغيرة على المرضى وإمكانية تطور اضطرابات ما بعد الصدمة .