دبي - صوت الإمارات
أعلنت مؤسسة الجليلة، وهي مؤسسة عالمية غير ربحية تكرس جهودها للارتقاء بمستوى حياة الناس من خلال دعم التعليم والبحوث الطبية، تقديم منح بحثية بقيمة تتجاوز 4 ملايين درهم لخمسة عشر باحثا متخصصا في المجال الطبي في دولة الإمارات.
وسيتم توظيف هذه المنح، السارية لمدة عامين، في مجالات أبحاث السرطان وأمراض القلب والشرايين والصحة النفسية والسكري، والتي تعد من المجالات الرئيسية الخمسة التي تشكل محور اهتمام مركز أبحاث مؤسسة الجليلة.
وتم أيضا اختيار الدكتور شهاب الأنصاري، إماراتي الجنسية، من قبل اللجنة العلمية لدى مؤسسة الجليلة للحصول على منحة زمالة البحث الطبي في مجال أمراض القلب والشرايين وذلك في كليفلاند كلينيك بالولايات المتحدة الأميركية.
ومن بين 54 طلبا تمت مراجعتها، وقع الاختيار على 15 متقدماً للحصول على المنح البحثية، من ضمنهم باحثتان، بعد أن نجحوا في اجتياز إجراءات الاختيار والمراجعة الصارمة التي تمت على مرحلتين وقام بها خبراء من أشهر المؤسسات الطبية العالمية.
ومن ضمنها جامعة أكسفورد، جامعة غلاسكو، إمبريال كوليدج، جامعة كوينزلاند، المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية الفرنسية، جامعة أوكلاند، جامعة تورنتو، جامعة بنسلفانيا، جامعة كانساس، وجامعة ستوني بروك.
وتضم لجنة المراجعين نخبة من الشخصيات الرائدة في مجالات الأبحاث التخصصية، والذين تم انتقاؤهم بعناية فائقة بما يتماشى مع التزام مؤسسة الجليلة بتطوير بيئة أبحاث طبية متقدمة في الدولة مبنيّة على أفضل الممارسات العالمية.
وبهذه المناسبة، أوضحت الدكتورة رجاء القرق، عضو مجلس أمناء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة: "نشهد اليوم إنجازا هاماً في مسيرتنا نحو تعزيز بيئة الأبحاث الطبية المحلية باعتبارها جزءا رئيسيا من استراتيجية الرعاية الصحية طويلة الأمد لدولة الإمارات.
ونفخر بالعمل وفق الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ودعم رؤية قيادتنا الحكيمة الرامية إلى الارتقاء بدولة الإمارات إلى مصاف أفضل دول العالم بحلول العام 2021.
وأوضح البروفسور سهام الدين كلداري، بروفسور الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية ورئيس لجنة الاستشارات العلمية في مؤسسة الجليلة: "تم اختيار المستفيدين من برنامجي المنح والزمالة البحثية بعد مراجعة صارمة تميزت بالتنافسية الشديدة واستندت بشكل كامل على الجدارة العلمية للمتقدمين.
ونعمل باستمرار على إعداد أفضل المواهب في مجال البحث الطبي بما يسهم في تعزيز تطور وازدهار قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات وخارجها.
وفي ظل الجهود الجارية حالياً لتطوير مركز أبحاث مؤسسة الجليلة، تمثل هذه المنح أولى خطواتنا على الطريق نحو تأهيل أفضل الكوادر المحلية من العلماء والباحثين لإجراء الأبحاث العلمية في دولة الإمارات.
ويتمثل هدفنا الأسمى على المدى الطويل في الارتقاء بجودة حياة الناس من خلال تطوير علاجات أفضل تساعد في التصدي للأمراض الأكثر انتشاراً في دولة الإمارات وعموم المنطقة".
وبدوره، نوه الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: "تمثل هذه المنح خطوة هامة في سعينا الدؤوب لإرساء أسس متينة لقطاع البحث الطبي على المستويين المحلي والإقليمي.
ونظراً لأن الأبحاث الطبية الحيوية تتطلب قدراً كبيراً من الموارد المالية والكوادر المؤهلة، فإننا نأمل في أن نتمكن من جمع المزيد من التبرعات لتحقيق أهدافنا المرجوة وتعزيز أنشطة البحث الطبي في دولة الإمارات.
وبالتالي، تحتاج الأبحاث الطبية إلى دعم سخي من رجال الأعمال والخيّرين والشركات، ممن يشاطرونا الرؤية والالتزام ذاته بالارتقاء بمجال الرعاية الصحية المحلي بما يعود بالخير على الأجيال القادم"».
هذا وقد ذهبت المنح الطبية لباحثين من مؤسسات طبية وتعليمية معروفة في دولة الإمارات، بما فيها: مستشفى لطيفة في دبي، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، أبوظبي؛ جامعة الإمارات العربية المتحدة، العين؛ جامعة الشارقة؛ جامعة نيويورك أبوظبي؛ جامعة زايد؛ وجامعة الخليج الطبية في عجمان.
تسير أعمال تصميم وتطوير مركز أبحاث مؤسسة الجليلة،وفقاً للخطة المرسومة لافتتاحه في العام 2016 . وسيوفر المركز الذي يعد أول مركز أبحاث مستقل متعدد التخصصات في الدولة، منصة لتطوير كوادر محلية مؤهلة من علماء الطب الحيوي بما من شأنه تمهيد الطريق نحو ابتكارات طبية تلبي الاحتياجات المحددة للمنطقة.