دبي ـ وام
شهد المؤتمر الخامس لجمعية القلب الإماراتية الذي أختتمت فعالياته بدبي الكشف عن مجموعة من الإبتكارات والبروتوكولات العلاجية الجديدة التي تهدف إلى السيطرة على المرض والتحكم بمضاعفاته بما يسهم في خفض معدلات الوفيات.
ولا تزال معدلات الوفيات الناجمة عن مرض قصور القلب تسجل ارتفاعا حيث تناهز نسبة المرضى الذين يقضون بعد عام واحد من إصابتهم بالأمراض القلبية الوعائية 20 بالمائة.. في حين تتسبب هذه الأمراض في وفاة ما يزيد عن 50 بالمائة من المرضى خلال خمس سنوات من الإصابة .
وبهذه المناسبة قال الدكتور عبيد الجاسم نائب رئيس جمعية القلب الإماراتية رئيس مركز جراحة القلب في مستشفى دبي ان مرض قصور القلب بات يمثل سببا رئيسيا للقلق في الإمارات وذلك نظرا لإرتفاع معدلات إنتشار الأمراض الناجمة عن نمط حياة غير صحي الذي يخلو من النشاط البدني والذي يؤثر بشكل كبير على القلب حيث لا تقتصر التدابير العلاجية لمرضى قصور القلب على كيفية التعامل الفوري والفعال مع نوبة المرض فحسب بل تشمل أيضا اتباع أفضل الممارسات على صعيد الحد من المضاعفات التي يمكن أن تؤدي إلى حالات إعادة الاستشفاء والرقود بالمستشفى.
وأضاف أنه على ضوء توافر أحدث خدمات ومرافق المعالجة المتخصصة في الدولة حاليا يمكننا القول بكل فخر إنه بات بمقدورنا إنقاذ المزيد من الأرواح والحد من أعباء ومضاعفات المرض على المرضى وأسرهم على حد سواء.
من جانبه ذكر الدكتور عارف الملا رئيس قسم أمراض القلب بمستشفى دبي وعضو جمعية القلب الإماراتية أنه من الأهمية بمكان أن يتم تحديد المرضى المعرضين أكثر من غيرهم لمخاطر عالية للإصابة بمرض قصور القلب وذلك لضمان إمكانية التدخل الطبي الفوري والسريع والذي من شأنه تحسين تأثير العلاج والتقليل من خطر الموت.
وأوضح أن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وغيرها من الأمراض المشابهة تمثل عوامل الإخطار الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بقصور القلب .. مؤكدا أنه يتعين على المرضى أن يكونوا على دراية وبينة بطبيعة أعراض المرض في مراحله المبكرة وذلك كي تمكنوا من الحصول على المساعدة المناسبة.
ونوه إلى أن الأعراض الشائعة لمرض قصور القلب تشمل آلاما في الصدر وارتفاعا في ضغط الدم وزيادة مفاجئة في الوزن ناتجة عن احتباس السوائل داخل الجسم وضيقا في التنفس وسعالا يصاحبه ظهور بلغم وردي اللون.
وشهدت فعاليات المؤتمر تبادل الخبراء المشاركين من داخل الإمارات وخارجها لآرائهم ووجهات نظرهم حول أفضل الممارسات المتبعة على صعيد المعالجة الفعالة لحالات قصور القلب وتحديد السبل والوسائل الكفيلة بتقليل معدلات إعادة الإستشفاء والرقود بالمستشفى.
كما ناقش الحضور أحدث التطورات العلاجية والأدوية الجديدة المتوفرة حاليا في دولة الإمارات والتي لا يقتصر تأثيرها الإيجابي على إنقاذ الأرواح فحسب بل تسهم في الحد من المضاعفات المهددة للحياة الناجمة عن المرض.