المجلس الأعلى للصحة

أعلن المجلس الأعلى للصحة عن تسجيل حالة إصابة جديدة مؤكدة مختبريا بفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لمواطن قطري يبلغ من العمر 34 عاما. 
وأوضح المجلس في بيان صحفي أن المريض كان قد اشتكى من الحمى لمدة أسبوع وتطلبت حالته الصحية نقله بالإسعاف إلى وحدة الطوارئ بمستشفى حمد، وتم إجراء الكشف الطبي متضمنا الفحوصات المخبرية للاشتباه في إصابة المريض بالتهاب رئوي، حيث أكدت النتائج المخبرية الواردة من المختبرات المرجعية بمؤسسة حمد الطبية وجود فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وقال إنه فور تلقي البلاغ قام فريق التقصي الوبائي بعمل التحريات والإجراءات المعتمدة متضمنة رصد المخالطين والتأكد من خلوهم من الأعراض المشتبهة وعمل الفحوصات اللازمة عليهم مع التواصل معهم لمدة أسبوعين لمتابعة حالتهم..كما شرع الفريق المشترك بين الصحة والثروة الحيوانية في تقصي المخالطين وفحص الإبل والحيوانات وأخذ العينات منها إن وجدت حسب المعايير الموصى بها.
وأفادت تقارير المتابعة الطبية بأن الحالة الأولى التي أعلن عنها مؤخرا لا تزال تخضع للعناية الطبية بغرف العزل في مستشفى حمد كما أنه لم تتطور أي من أعراض المرض لدى المخالطين الذين يجري التواصل معهم.
وفي إطار الاستجابة لحالات "كورونا" كان المجلس الأعلى للصحة قد عمم تنويها لجميع المرافق الصحية بالدولة برفع درجة التأهب والتبليغ عن أي حالة يشتبه فيها مع تشديد التزام الكوادر الصحية بتطبيق اشتراطات مكافحة العدوى، فيما يتواصل تنفيذ محاور الخطة الوطنية لمكافحة فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والتي تشمل تشديد الترصد المرضي، معالجة وعزل الحالات المشتبهة مع تطبيق الاشتراطات القياسية لمكافحة العدوى، ونشر التوعية الصحية حول سبل الوقاية من المرض مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة. 
وأهاب المجلس الأعلى للصحة بجميع أفراد المجتمع اتباع الاحتياطات اللازمة والتي أقرتها منظمة الصحة العالمية عند التعامل مع الإبل حفاظا على صحتهم ومنها ضرورة أن يتفادى الأشخاص شديدو التعرض لخطر الإصابة بمرض وخيم بسبب فيروس "كورونا" الاختلاط المباشر بالإبل عند زيارة المزارع أو العزب.
أما بالنسبة إلى عامة الجمهور فينبغي لدى زيارة مزرعة أو عزبة التقيد بتدابير النظافة العامة كالحرص على غسل اليدين بانتظام قبل لمس الحيوانات وبعد لمسها وتجنب التعامل المباشر مع الحيوانات المريضة