دبي - وام
حددت الحملة التوعوية حول اضرار انتشار الحبوب وعقاقير الهلوسة بين طلبة المدارس والتي أطلقتها الادارة العامة لخدمة المجتمع والادارة العامة لمكافحة المخدرات للعام الدراسي/ 2014 -2015 /مؤشرها الاستراتيجي بخفض نسبة المتعاطين من طلبة المدارس 10 في المائة عن الاعوام 2012 و2013.
وكانت احصائيات المضبوطين من فئة الطلبة كشفت خلال عام 2013 عن تسجيل 28 حالة بانخفاض الى ما يقارب النصف عن العام 2012 والذي سجلت فيه 61 حالة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمبنى الادارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي بحضور العقيد عيد محمد بن ثاني مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات بصفته قائدا للحملة والدكتور محمد مراد عبدالله مدير مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي ممثلا عن جمعية توعية ورعاية الاحداث والعقيد خالد الكواري نائب مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات والعقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية الامنية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع والمقدم الدكتور جمعة الشامسي مدير إدارة التوعية الامنية في الادارة العامة لمكافحة المخدرات وعبد الله الحمادي نائب مدير مدرسة الامام الشافعي في دبي وعدد من ممثلي القطاع التربوي في مدارس دبي الحكومية والخاصة.
وأكد العقيد عيد محمد ثاني حارب على اهمية الحملة التي تخدم السياق التوعوي الذي تنتهجه الادارة العامة لمكافحة المخدرات وتستهدف الفئة الذهبية في العملية التوعوية من طلبة المدارس في المراحل من الصف السابع وحتى الصف الثاني عشر في المدارس الحكومية والخاصة والمدارس الاجنبية كما توجه رسائل توعية الى أولياء الامور في الوقت نفسه في ظل شراكة بناءة ومثمرة مع وسائل الاعلام التي تشكل شريكا استراتيجيا في تبني مواد اعلامية تخدم اهداف الحملة كما ستعتمد منهج القياس القبلي والبعدي للأعوام 2012 و2013 كقياس قبلي والعام 2014 كقياس بعدي للحملة.
وفيما يخص الطلبة المضبوطين في قضايا التعاطي أوضح مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات أن الاحصائيات تشير وخلال العام 2013 الى وجود 28 حالة فيما بلغ اعداد المضبوطين خلال عام 2012 نحو 61 حالة مؤكدا أن جميع الحالات السابقة لم تضبط داخل الحرم المدرسي وذلك في ظل السياسة العامة التي تنتهجها الادارة الهادفة إلى احترام المؤسسات التربوية واضفاء الحرمة والخصوصية على واجباتها في التربية والتعليم حيث كانت جميع عمليات الضبط خارج اسوار المدرسة وفي التجمعات الشائعة التي غالبا ما تتم فيها وبعد ضبط المتهمين وخلال التحقيق معهم تبين انهم من فئات الطلبة سواء أكانت المخدرات بحوزتهم أو كانوا برفقة أشخاص يتعاطون لافتا أن الفئة العمرية تركزت بين 14 و 16 عاما.
وأكد ان الادارة أعلنت عن برنامج توعوي ذكي للتواصل المباشر مع مدارس الامارة من خلال قاعة توعوية خاصة موجودة بالإدارة ويتم خلالها تواصل المحاضر وعبر شاشة إلكترونية مع 5 مدارس وأكثر يجيب خلالها على استفسارات الاساتذة والمشرفين التربويين الخاصة بالموضوع.
ودعا العقيد عيد حارب المدارس لبذل مزيدا من التعاون والتنسيق مع الاجهزة الامنية مؤكدا ان الادارة تتعامل بسرية كاملة حول بيانات الجهات المبلغة بشكل عام والمدارس بشكل خاص بالإضافة الى وجود منسقين تربويين يتواصلون بشكل مباشر مع الادارة وذلك بالتنسيق مع منطقة دبي التعليمية.
**********----------********** وأشاد الدكتور محمد مراد بإطلاق الحملة والتعاون المثمر والبناء بين شرطة دبي وشركائها من القطاعين العام والخاص مؤكدا على أهمية مكافحة ما يسمى الجرعة الاولى والتي تأتي بدافع الفضول وحب التجربة وفقا للدراسة التي أعدها حول التجربة الاولى في تعاطي المخدرات .
وأكدت أن 80 في المائة من المتعاطين يدمنون بعد الجرعة الاولى وهذه أحدى أهم التحديات التي تواجهنا كمسئولين نعمل جاهدين للحيلولة دون انتشار هذه الافة بين فلذات أكبادنا في ظل معطيات أخرى تشير الى انخفاض سن التعاطي من سن 16 عاما الى 12 عاما وهذه عقبة أخرى تتطلب منا جميعا كممثلين عن مختلف فئات المجتمع العمل وتحت مظلة واحدة لوقف زحف هذا السم الى أسرنا ومدارسنا وابنائنا ومجتمعنا كافة.
ودعا الدكتور محمد مراد الى التركيز على غرس الوعي الوجداني بالرفض التام لدى ابنائنا لتجربة أي مادة جديدة أو غريبة بعيدا عن توجيهات الاسرة أو المدرسة لافتا إلى أن هذا الرفض لابد أن يدرس وبشكل منهجي عبر مقررات دراسية تبدأ من مراحل مبكرة ولا سيما رياض الاطفال واذا ما علمنا أن الدراسات تشير الى أن نسبة الانتكاسة والعودة مرة أخرى للتعاطي تبلغ 90 في المائة في الوقت الذي لا تتعدى فيه نسب الشفاء وفي ارقى المصحات العالمية 20 في المائة فقط.
وأكد العقيد جاسم خليل ميرزا على دور الجهات المشاركة للحملة والبالغ عددها 12 جهة حكومية وخاصة ومؤسسات مجتمع مدني لدعم الحملة بتحقيق أهدافها المتمثلة بتوعية الطلبة بالدرجة الاولى وأولياء امورهم بأضرار حبوب وعقاقير الهلوسة بشكل خاص وافة المخدرات بشكل عام وتأثيراتها السلبية وتثقيف الهيئة التدريسية حول أعراض التعاطي وطرق كشف المتعاطين.
واوضح ان الوسائل المستخدمة تشمل وسائل الاعلام المرئي والمقروء والمسموع وتفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي ودور المساجد بالتعاون مع دائرة الشؤون والاوقاف الاسلامية بدبي وتخصيص خطب جمعة تتحدث حول الموضوع.
من جانبه أوضح عبدالله الحمادي أن فعاليات الحملة ستنطلق في الخامس من شهر تشرين الثاني المقبل بالمدرسة وسيشمل جدول الحملة مسرحية توعوية من اداء الطلبة كما ستشمل مسابقات توعوية للطلبة وذويهم.